فتح مـيديا – القدس المـحتلة – ما زالت الجماعات اليهودية المتطرّفة تواصل، لليوم الثاني على التوالي، إستباحتها للمسجد الأقصى المبارك، والتجوّل في باحاته وساحاته ومرافقه المختلفة بحراسات شُرطية معزّزة؛ وذلك بمناسبة ما يسمّى ( ذكرى خراب الهيكل ) الذي يصادف اليوم.

 وتقوم شرطة الإحتلال منذ الساعة السابعة من صباح اليوم، بإدخال اليهود المتطرّفين من خلال مجموعات صغيرة ومتتالية وبأعداد أكبر من يوم أمس، من باب المغاربة - الباب الوحيد للأقصى الذي يحتفظ الإحتلال بمفاتيحه - وسط حراسات معزّزة، حيث تتجوّل هذه الجماعات في باحات وساحات ومصليات المسجد المبارك، في الوقت الذي تواصل فيه شرطة الإحتلال المرافقة للمتطرّفين تهديد المصلين المرابطين في الأقصى وتحذّرهم من مغبّة الإقتراب من المتطرّفين تحت تهديد الملاحقة والإعتقال والإبعاد عن المسجد المبارك.

 في ذات الوقت، ضيّقت شرطة الإحتلال المتمركزة على بوّابات المسجد الأقصى الخارجية على الوافدين من المصلين إلى المسجد وخاصة الشبّان منهم وأوقفت وإحتجزت بطاقات هوياتهم الشخصية.

 وأفاد عدد من حرّاس المسجد المبارك " أن حالة من الغليان تسود أوساط المصلين المتواجدين في المسجد الذين إستقبلوا الجماعات المتطرّفة بالتكبير والتهليل في وجوههم ".

 والجدير بالذكر أنها المرة الأولى التي تستبيح فيها الجماعات اليهودية المتطرّفة بحراسات شرطة الإحتلال المسجد الأقصى بشهر رمضان الكريم؛ وهو الأمر الذي يشعر فيه المواطنون بكثير من الإستفزاز ويولّد الغضب الشديد في أوساط الشباب منهم.