أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون "أنه إذا تعذر تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اجتماع اللجنة التحضيرية الأخير في بيروت، وبقيت المواقف كما هي بخصوص عقد المجلس الوطني، فيجب السعي لعقد دورة عادية للمجلس الوطني لوضع الأسس لتفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وحماية المشروع الوطني".
وقال الزعنون في افتتاحية العدد (54 ) من مجلة المجلس الوطني التي صدرت اليوم الأربعاء" لا يمكن الانتظار إلى الأبد، وأن تبقى مؤسسات منظمة التحرير دون تفعيل؟ وأقول، وبكل صراحة، لا بد من إعادة الاعتبار لدورها.
وبهذا الخصوص، شدّد على ألا يكون ذلك مجرد شعار يردد دائما في بياناتنا، وكلماتنا فقط، وإنما يجب أن يكون الهدف العاجل، والمركزي لنا، لوضع آليات تنفيذ البرنامج السياسي الذي أقره المجلس المركزي في دورته الأخيرة، وبحث سحب الاعتراف الفلسطيني بدولة إسرائيل، واتخاذ خطوات عملية للتحول من وضع السلطة القائم إلى وضع الدولة، خاصة في ظل التهديدات الأمريكية بنقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة، وفي ظل تمسك حكومة الاحتلال بسياساتها وإجراءاتها العدوانية وعلى رأسها الاستيطان الاستعماري في أرضنا".
وأكد الزعنون "لا يمكن إجراء الانتخابات بما فيها انتخابات المجلس الوطني، في ظل استمرار الانقسام، وعدم إزالة أسبابه، ورغم ذلك، نتابع مع أعضاء لجنة إعداد نظام انتخابات المجلس الوطني استكمال الإجراءات الضرورية الخاصة ببعض القضايا فيه"، مشددا على ضرورة متابعة الإنجازات الدبلوماسية الفلسطينية، خاصة قرارات منظمة "اليونسكو" حول القدس، والمسجد الأقصى، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2334) بخصوص الاستيطان، في ظل تزايد التهديدات الهادفة لضرب أركان مشروعنا الوطني، والنيل من حقوق شعبنا في عاصمته الأبدية القدس.
وختم الزعنون كلمته بالقول" رغم تلك التحديات والأخطار، سنبقى على العهد متمسكين بثوابتنا الوطنية، وسيستمر ناضلنا مع شعبنا الصامد على أرضه من أجل تحقيق كافة أهدافنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، ولن تلين العزائم في مواجهة الإرهاب والعدوان الإسرائيلي وما يقوم به من جرائم القتل والاعتقال والاستيطان.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها