استقبل أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صور العميد توفيق عبدالله، وبحضور أعضاء قيادة حركة "فتح" في المنطقة جلال أبو شهاب ومحمد بقاعي ود.خليل نصّار وسمير زيداني وأبو رامي، في مقر الحركة بالرشيدية، وفداً من جبهة التحرير الفلسطينية ضمَّ عضو المكتب السياسي للجبهة عباس الجمعة، وأمين سر الجبهة في منطقة صور أبو محمد خالد، وعضو لجنة العلاقات السياسية أبو جهاد علي، وعضوا المنظمات الشعبية في الجبهة أبو علاء حبوس وأبو علي وليد.

وقد أكَّد الطرفان العلاقة التاريخية النضالية التي تربط الجبهة وحركة "فتح" والتي تعمَّدت بالدم والنضال والكفاح من أجل تحرير فلسطين.

وتناول اللقاء عرضاً سياسياً للأوضاع السياسية في المنطقة والتطورات الحاصلة في الساحة الفلسطينية وخاصة الهجمة الأمريكية الإسرائيلية التي تستهدف حقوق الشعب الفلسطيني.

وشدَّد الطرفان على أهمية إنهاء الانقسام الكارثي، وتطبيق آليات اتفاق المصالحة، والإسراع في عقد المجلس الوطني الفلسطيني لمواجهة كل أشكال وأقنعة الاستعمار الإمبريالي الصهيوني الساعي إلى النيل من القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير.

ودعا الطرفان لتوفير مقومات الصمود للشعب الفلسطيني ومقاومته الوطنية وانتفاضته الباسلة، هذا الشعب العظيم الذي يواجه الجبروت الصهيوني باللحم الحي، وإرادته الصلبة وعزيمته التي لا تلين، وأكَّدا رفض الدعوة للمؤتمر الشعبي الفلسطيني في تركيا، ورفض أي محاولة للمساس أو النيل من منظمة التحرير الفلسطينية الكيان السياسي والمعنوي للشعب الفلسطيني، ووجّها التحية للأسرى في معتقلات الاحتلال، مؤكِّدين أهميّة مواصلة دعمهم من خلال الاعتصامات واللقاءات التضامنية.

وتمنَّى الطرفان لدولة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الشفاء العاجل ووافر الصحة وأن يستعيد عافيته ليعود إلى موقعه الرفيع والاستثنائي الأهمية، ووجَّها التحيّة لمواقف لبنان الشقيق الرسمي والشعبي وأحزابه وقواه السياسية ومقاومته الوطنية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، منوِّهين لأهمية أن تنظر الحكومة اللبنانية لمسألة الحقوق المدنية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، ومؤكِّدَين ضرورة العمل المشترك والتنسيق الـمُسبَق في جميع القضايا الاجتماعية والحياتية لشعبنا.