منح الرئيس محمود عباس, الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية الشاذلي القليبي, اليوم الاثنين، وسام دولة فلسطين (الوشاح الأكبر ونجمة فلسطين) تقديرا لدوره القومي واعترافا بجهوده في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في كافة المحافل العربية والاقليمية والدولية.
وقلد سفير دولة فلسطين هايل الفاهوم، نيابة عن الرئيس محمود عباس، الوسام في حفل كبير أنعقد للغرض بمقر مركز تونس لجامعة الدول العربية، بحضور الوزير لزهر القروي الشابي ممثلا عن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي, والأمين العام الحالي لمركز تونس لجامعة الدول العربية عبد اللطيف عبيد, وممثلين عن رئاسة الحكومة ووزارة الشؤون الخارجية التونسية, وممثلين عن مجلس تواب الشعب, ونخبة من المثقفين والأدباء والكتاب والشعراء والفنانين التونسيين, والسفراء العرب المعتمدين لدى الجمهورية التونسية الشقيقة.
وفي كلمته نيابة عن الرئيس التونسي قال القروي: إن الرئيس حرص على تكليفه بالحضور تقديرا واحتراما لأخيه الرئيس أبو مازن, اعتبارا للمكانة التي يوليها سيادته لعلاقات تونس لدولة فلسطين, بالإضافة الى ما يكنه سيادته للشاذلي القليبي من تقدير خاص لرجل من رجالات تونس الأفذاذ اللذين نذروا حياتهم لخدمة بلدهم بكل تفانٍ وإخلاص.
ونقل القروي امتنان الرئيس وتقديره الكبير لهذه المبادرة القيمة من أخيه الرئيس محمود عباس الذي تفضل بمنح القليبي الوشاح الأكبر لدولة فلسطين العزيزة, مشيرا الى الاعتزاز والتقدير لهذه اللفتة الأخوية الكريمة التي تعكس بوضوح تميز العلاقات بين تونس وفلسطين.
وأوضح القروي أن هذا التكريم سوف يزيد من تمتين العلاقات بين البلدين والشعبين رسوخا ومتانة وهو ليس تقدير لشخص القليبي بل هو تقدير لتونس وشعبها, مشيدا بمسيرة العطاء للقليبي التي لا تحصى ولا تعد ومنها تحمله مسؤولية الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بكل تفان واقتدار وبظروف دولية وإقليمية صعبة, كما أنه لم يتوان يوما في دعم القضية الفلسطينية.
من جهة أخرى أعرب الشاذلي القليبي امتنانه بتسلم هذا الوسام والوشاح الأكبر من الصديق العزيز رئيس دولة فلسطين الحرة والمناضل الرئيس محمود عباس, معربا عن اعتزازه بهذه اللفتة الكريمة التي تفضل عليه بها والذي يكن لسيادته كل مشاعر الود والتقدير، مؤكدا أن مكانة فلسطين لكل تونسي مكانة الوطن الثاني غيرة وحماسا .
وأضاف القليبي أن ما ألمّ بالفلسطينيين انما هو درب من الاستعمار الاستيطاني بفعل وافدين من أصقاع مختلفة سموا بالصهاينة وزحفوا من أوروبا وأمريكا على بلاد المقدس على ما أعلنوا أنها أرض بلا شعب, وأستطرد أن المجاهد الأكبر الحبيب بورقيبة كان يكنّ لشعب فلسطين كل تعاطف ولقادته كل محبة وتأييد وفي طليعتهم الشهداء أبو عمار وأبو أياد وأبو جهاد .
وختم القليبي كلمته بتجديد شكره لأخيه الرئيس "أبو مازن" موجها كل التحية الى سائر اخوانه المجاهدين، مقدرا تضحياتهم وعزيمتهم، مشيدا بما يتحلون به من خصال في تضحيتهم بجهاد يخلصون به اعلاء كلمة الحق والذود عن قيم الانسان في فلسطين .
وكان الفاهوم عند تسليمه الوسام قد نقل تحيات الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية لشخص القليبي ولتونس رئيسا وحكومة وشعبا على مواقف الدعم والتأييد والمساندة التي ما فتئت تتعاظم رسوخا ومتانة في دعم النضال العادل لشعبنا في كافة المحافل وعلى كافة الصعد.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها