أميرة الكباريتي.. فتاة من مدينة غزة، أبدعت باستغلال موهبة الرسم لديها في التعرف على فنون متنوعة ومختلفة من قارات العالم المختلفة كان من أهمها فن هندي، يسمى فن "الماندالا" الذي لم يأتٍ به أهل الهند إلى غزة، ولم تذهب الفتاه أميرة إلى هناك لتتعلمه، ولم تتابع أخبارهم، لكنها أتقنت فنهم بالفطرة والموهبة.
وأبدعت الرسامة أميرة، والتي تبلغ من العمر (22 عاماً) وتسكن حي الدرج شرق مدينة غزة، بالفن الهندي، رغم أنها لم تدرس التربية الفنية وإنما درست "اللغة الإنجليزية"، حيث يهتم هذا الفن برسم التفاصيل الصغيرة بشكل إيحائي معبر لمختلف الحركات والتفاصيل الدقيقة.
بداية الرسم
وقالت الكباريتي خلال حديثها مع "دنيا الوطن "إن بداية الرسم كانت قبل تخرجي في سنة رابعة حيث كنت أقوم بالخربشة ورسم زخارف مختلفة مربعات، وأشكال أخرى متداخلة، دون أعرف طبيعتها، ولكن بعد ذلك بحثت عن ذلك في مواقع "الإنترنت" وتبين فيما بعد أن هذا الفن اسمه فن "الماندالا" وهو فن تعود أصوله إلى الثقافة الهندية، ويقوم على فكرة النقوش الدقيقة المتوازنة بنظام محدد، دوائر وأشكال صغيرة.
الرسم على آلات الموسيقى
وتابعت الكباريتي: "كنت أرسم في البداية بقلم الحبر الأسود، بعد ذلك انتقلت إلى أقلام اللباد على الورق العادي، بعد ذلك أصبحت ارسم علي الآلات الموسيقية ثم على الجدران، ثم رسمت علي العود والدف وعلي اليدين، وابتكرت أميرة الرسم على الآلات الموسيقية والرسم علي الجدران.
واستطاعت أميرة في شهور بسيطة اتقان فن "الماندالا" وإنجاز مجموعة من اللوحات يزيد عددها عن 30 لوحة لاقت إعجاب الكثيرين، كما شاركت أميرة في كثير من المعارض، في الجامعات الفلسطينية، حيث وجدت تفاعلاً وتشجيعاً من الجميع، وأثارت إعجابهم وأسئلتهم.
ولا تكتفِ الفنانة الموهوبة بالرسم على الآلات الموسيقية فقط، بل مارست فنها على كل ما تقع عليه عيناها فرسمت على الجيتار وأجهزة اللابتوب، والفواكه والأحذية والجدران وغيرها.
وتضع الرسامة في مكتبها لوحات فنية غريبة، وكاسات زجاجية بأشكال مغرية، تجذب الأنظار وقوارير بأشكال مختلفة.
وتعيش الكباريتي وسط عائلة تمتلك موهبة الرسم، أغلب من فيها موهبون بالفطرة لافتة إلى أنها بدأت تمارس موهبة الرسم منذ العاشرة، وتعلمت رسم الأشخاص داخل صفوف مدرستها، حيث لاقت تشجيعاً كبيراً، كما عبرت الرسامة الكباريتي عن فخرها بوالديها وبأهلها علي ما يبذلونه لها من التشجيع والدعم تجاه فنها، وتوفير الأجواء المناسبة لها.
فن التأمل والاسترخاء
واعتبرت الفنانة الكباريتي أن رسم "الماندالا" فيه حالة من التأمل والهدوء النفسي، فهو يساعد على التخلص من التوتر العصبي والضغوط، ويزيل التوتر والطاقة السلبية فهو"فن التأمل والاسترخاء"
وتطمح الرسامة أميرة أن تكون نجمة من نجوم الفن الهندي، وأن تكون معروفة بمجال الرسم، كي توصل سالة شعبها المحاصر بغزة إلى العالم الخارجي عبر رسوماتها، رغم حالة الحصار المستمرة على غزة.
بالصور.. الرسامة أميرة الكباريتي نجمة فن "الماندالا" في غزة
01-02-2017
مشاهدة: 8041
إعلام حركة فتح - إقليم لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها