أطلع رئيس دولة فلسطين محمود عباس، رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية نواز شريف، خلال جلسة مباحثات في العاصمة إسلام أباد، على آخر تطورات القضية الفلسطينية، وعلى الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا في ظل الاحتلال الإسرائيلي، وممارساته الوحشية ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وخاصة في القدس الشرقية، عاصمة دولة فلسطين.
وقال سيادته في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الباكستاني، إنه أطلع شريف على مخاطر نقل السفارة الأميركية إلى القدس، والآثار المدمرة للنشاطات الاستيطانية ومصادرة الأراضي على تطبيق حل الدولتين وصنع السلام. كما أطلعه على آخر المستجدات والجهود المبذولة إقليمياً ودولياً لاستئناف عملية سلام جادة ومثمرة.
وأضاف الرئيس أنه بحث مع رئيس الوزراء، العلاقات الفلسطينية - الباكستانية التاريخية، وسبل تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين.
وفيما يلي كلمة الرئيس في المؤتمر الصحفي:
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد تشرفت اليوم بعقد جلسة مباحثات طيبة مع دولة الأخ نواز شريف، رئيس الوزراء، وإنني أجدد الشكر الجزيل والتقدير الأخوي العميق لدولته على حرارة الاستقبال وكرم الضيافة الذي لقيناه في ربوع جمهورية باكستان الإسلامية العريقة بتاريخها وشعبها المضياف الأصيل.
وأنتهز هذه الفرصة لأعرب عن شكري الجزيل لكم يا دولة رئيس الوزراء ولحكومتكم وشعبكم الشقيق على الدعم الذي قدمته الباكستان، لتمكين دولة فلسطين من إقامة مبانٍ لسفارتها في مقرها الجديد في إسلام أباد، والتي سنفتتحها سوياً مع أخي دولة رئيس الوزراء في وقت لاحق هذا اليوم.
لقد أطلعت دولة الرئيس نواز شريف على آخر تطورات القضية الفلسطينية، وعلى الظروف الصعبة والدقيقة التي يعيشها شعبنا في ظل الاحتلال الإسرائيلي البغيض، وممارساته الوحشية ضد أبناء شعبنا وأرضنا ومقدساتنا وبخاصة في القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين.
كما وأحطت دولته علماً بآخر المستجدات والجهود المبذولة إقليمياً ودولياً لاستئناف عملية سلام جادة ومثمرة، ولاسيما عقب صدور قرار مجلس الأمن 2334، وكذلك البيان الصادر عن المؤتمر الدولي للسلام الذي عقد في باريس في 15/1/2017، وتشديده على ضرورة إبقاء حل الدولتين حياً، وأهمية العمل على جعله حقيقة واقعة عبر التفاوض بين الطرفين في ظل إشراف دولي.
وفي هذا الصدد، فقد أطلعت دولة رئيس الوزراء على مخاطر نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وكذلك الآثار المدمرة للنشاطات الاستيطانية ومصادرة الأراضي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، على تطبيق حل الدولتين وصنع السلام في منطقتنا.
كما وتناولت مع دولة الأخ رئيس الوزراء، العلاقات الفلسطينية – الباكستانية التاريخية، والتي هي علاقات امتازت على الدوام بالمتانة والصدق، فقد واصلت باكستان دعمها لقضية شعبنا ومناصرة حقوقنا ودعمنا المادي والمعنوي، ونحن لا ننسى أبداً آلاف الخريجين والمتدربين الذين حظوا بفرصة الدراسة في جامعات باكستان العريقة، وعلى يد أساتذتها المرموقين، هذا وقد بحثنا سبل تفعيل اللجنة المشتركة بين بلدينا، من أجل المزيد من التنمية والتعزيز والتطوير لعلاقاتنا وبما يعود بالفائدة على شعبينا وبلدينا ويخدم مصالحنا الأخوية المشتركة.
وقد تناولنا الأوضاع الإقليمية في منطقتنا، وما تشهده من ظروف صعبه بسبب تيارات العنف والإرهاب، التي قوضت استقرار المنطقة، وإذ أكدنا على إدانتنا للإرهاب بصوره وأشكاله كافة، لنتمنى لكافة شعوب ودول منطقتنا استعادة وحدتها وهيبتها، وتعزيز بنيانها الاجتماعي والعيش في أمن ووئامٍ وسلام واستقرار.
مرة أخرى أشكركم، يا دولة الأخ الرئيس، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة راجياً لكم شخصياً دوام الصحة والسعادة، ولشعبكم وبلدكم الشقيق اضطراد التقدم والازدهار.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها