لم تجد ليديا الريماوي (34 عاما) سوى الدموع لتعبر عن فرحتها خلال حملها لابنها مجد عبد الكريم الريماوي، لتطبع قبلة على جبين رضيعها الذي ولد بعد عملية إخصاب أجريت لها بمركز رزان للعقم داخل المستشفى العربي التخصصي بمدينة نابلس، بعد تمكنها من تهريب الحيوانات المنوية لزوجها الأسير من داخل السجن.

وتعد هذه التجربة الثانية الناجحة بعد ولادة مهند عمار الزبن، العام الماضي، ورغم عدم معرفة الأسير حتى هذه اللحظة بولادة ابنه إلا أن الفرحة غمرت وجوه الحاضرين داخل المشفى، وهم يستقبلون ابن الأسير "مجد" الذي سجل بذلك حكاية تحد جديدة في قهر السجان الإسرائيلي.

والأسير عبد الكريم الريماوي من سكان بيت ريما قضاء مدينة رام الله يقضي حكما بالسجن مدة 25 عاما داخل سجن نفحة الإسرائيلي، أمضى منها 12 عاما، وكان قد اعتقل مع بداية انتفاضة الأقصى على خلفية انتمائه لكتائب شهداء الأقصى.