أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن حق شعبنا في تقرير مصيره وعودته ونيل استقلاله الوطني الناجز على أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس هو الضمانة الوحيدة لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
وشدد المجلس الوطني الفلسطيني في بيان صدر عنه اليوم بمناسبة حلول الذكرى الثامنة والعشرين لإعلان وثيقة الاستقلال على أن نضال شعبنا مستمر، لا يرهبه بطش وإرهاب الاحتلال الإسرائيلي الذي تمادى حتى في منع رفع الآذان من مساجد القدس ومدن عام 1948 عبر قوانين عنصرية، ورغم ذلك، سيبقى شعبنا صامداً ومنغرساً في أرضه، ومتطلعاً إلى شعوب الأمتين العربية والإسلامية وقادتها وحكوماتها لتحمل مسؤولياتها القومية والإسلامية بتقديم الدعم الفعّلي لتثبيت صموده، وصولا لإنهاء الاحتلال وتجسيد الاستقلال.
وطالب المجلس الوطني الفلسطيني الأمم المتحدة بالعمل على تطبيق قراراتها بشأن فلسطين، داعياً الدولة التي أنشأت الاحتلال والاستيطان في فلسطين قبل حوالي مئة عام، وتلك التي ما تزال ترعى آخر احتلال في العالم أن تكف عن دعمه وحمايته، وأن تعترف بأخطائها الجسيمة بحق شعبنا وتخلصه من الإحتلال الإسرائيلي الذي تنكر لكل الاتفاقيات الموقعة معه، فالاعتراف بإسرائيل لا يمكن أن يستمر مجاني دون إنهاء الاحتلال واعترافها بدولة فلسطين فالشعوب مستعدة دائما للتضحية من اجل استعادة حقوقها المشروعة والعيش بكرامة.
وأكد المجلس الوطني الفلسطيني انه وفي هذه الذكرى الوطنية لا بد من استحضار مواقف وعزائم الرجال وتضحيات القادة الشهداء وعلى رأسهم أبو عمار والآلاف من الشهداء الذين أناروا الدرب لنا، وحافظوا على هوية شعبنا ووحدته الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا التي قادت النضال الوطني في كافة مراحله وأشكال العسكرية والسياسية والدبلوماسية، فعلى الجميع قادة وفصائل تفعيل المنظمة وحمايتها، لمواجهة القادم من التحديات، فهي التي صانت البندقية وحافظت على القرار الوطني المستقل.
جدير بالذكر، أن وثيقة إعلان الاستقلال اقرها المجلس الوطني الفلسطيني في دورته التاسعة عشرة غير العادية التي عقدت في الجزائر خلال الفترة 12- 15/11/1988. وقد توالت اعترافات دول العالم بالدولة الفلسطينية حتى وصلت في حينه إلى أكثر من 110 دولة. وفي عام 2012 اعترفت الأمم المتحدة بفلسطين دول تحت الاحتلال على حدود الرابع من حزيران عام 1967، حيث وصل عدد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين إلى 138 دولة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها