قتل الشاب مثقال السالمي ، مساء الأربعاء بعد أن تم استدراجه بشكل طبيعي جداً ، لازال التحقيق مفتوحاً لمعرفة ما حدث ، وقتله بالقرب من منزل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، اسماعيل هنية ، أحد أكثر المربعات الأمنية تحصيناً ، وإضاءة ، فكيف تتم عملية الاغتيال بكل سهولة ، ويتمكن المجرم من الهرب بدون أن يشعر أحد ، رغم كثرة الحواجز الأمنية وكاميرات المراقبة ؟ سؤال يحتاج الى اجابة وعائلة المغدور تطالب بحل هذا اللغز وبأقصى سرعة.
أن المغدور السالمي خرج من بيته الكائن في مخيم الشاطيء بعد أن طلب منه أحد اصدقائه المقربين بأن يرافقه بمشوار "تطير زهق" ، بعدها بوقت ليس طويل جاء خبر مقتله.
اجهزة أمن حماس اعترفت بأن الجريمة ارتكبت في مربع أمني حساس ، وأنها ضربة للمنظومة الأمنية المتبعة ، ولذا قامت بسرعة المباشرة بالتحقيقات اللازمة ، واستدعت كل من يشتبه به ، من الصاحب الذي أخرج المغدور من بيته الى كل من له علاقة ولو من بعيد او ليس له علاقة بالجريمة للوقوف على حقيقة ما يجري.
على خلفية قتل السالمي، والتهمة الأبرز كانت "حب بيت رسول الله" والأكثر انتشاراً أنه "تشيع" وبالعودة الى صفحته الخاصة قبل إغلاقها ، يدرء عن نفسه هذه التصنيفات ويعترف أنه مسلم وحسب ولا يريد أن يصنف ضمن فئة "سني" أو "شيعي" وأنه كان يؤكد على حبه لبيت رسول الله ، ولم يتطاول يوماً على أصحابه صلى الله عليه وسلم، ولكن الذي قتله من نقطة صفر ، قبل أن يطلق النار عليه قال "الله أكبر" في دلالة أنه يقتل على خلفية مذهبية.
وحتى لا نسبق نتائج التحقيق ونربك الرأي العام في تقديرات قد تؤثر على مجرياته ، نسكت عن كثير مما يشاع حول قضية الشاب مثقال السالمي ، الذي غادر حياتنا وترك اسرة تتطلع الى الرحمة لعمادها، وتطالب الجهات المختصة بسرعة الكشف عن المجرم ومعرفة دوافعه لإرتكاب جريمته.
ولكن المواطن العادي الذي بدأ يفقد شعوره بالأمن ، رغم التواجد الأمني وحواجزه في شتى مناطق قطاع غزة، يسأل إذا كانت جريمة قتل مسرحها مربع أمني يسكنه السيد اسماعيل هنية، فما حال المناطق الثانية والمهجورة وغير المضاءة ؟
الجريمة تمت، وقد تكون جرائم أخرى كثيرة قادمة، ولكن المرعب عند المواطن مكان ارتكاب الجريمة نفسه!!!.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها