أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسين الشيخ ، عقب زيارته لمعتقل "عتصيون" الإسرائيلي، بأن إدارة السجن باتت تتفنن في التنكيل بالأسرى وإهانتهم، حيث ظهرت سياسة جديدة في هذا السجن وفصل جديد من أساليب المس بالكرامة، تتمثل في عدم إدخال المعتقل الجديد للسجن إلا بعد إجباره على خلع جميع ملابسه ومنها الداخلية "بالعراء" خارج السجن، وتركه عاريا تماما لمدة طويلة.
وأضاف الشيخ في بيان صحفي، أنه وبعد مرور وقت طويل تعمد إدارة السجن لاحضار ملابس خاصة زرقاء اللون عبارة عن جاكيت أزرق وبنطلون أزرق وبدون ملابس داخلية أو ملابس أخرى واجباره على لباسها دون مراعاة حجمها، وعند طلب الأسير تبديل اللباس كونه صغير أو كبير عليه، يتعرض للضرب والتوبيخ.
وقال: لقد اشتكى الأسرى من هذه السياسة التي تمس بكرامة الإنسان وتشعره بالإذلال، حيث تعريتهم تماما أمام الجنود والمجندات ولمدة طويلة وأمام باقي الأسرى، وبدون ساتر، كما أن اللباس في الأغلب غير مناسب ويسبب حساسية للجسم كونه خشن ولا يوجد ملابس داخلية تحته تمنعه من حماية الجلد.
وأضاف: كما اشتكى الأسرى في سجن "عتصيون" من انعدام النظافة وقلة الأكل وعدم وجود أية رعاية صحية ومن سوء اللباس، ومن كارثة التحقيق حيث يتم انتزاع الاعترافات بالقوة، حيث يستغل السجان الوضع النفسي الصعب والسيء للمعتقلين، كما يتعرض المعتقلون للبرد الشديد خاصة في الليل عند وصولهم الى السجن ليلا في ظل تركهم في الساحة لمدة طويلة تزيد عن الست ساعات.
وأردف: لقد ناشد الأسرى جميع الجهات المختصة التدخل السريع لإنهاء هذه المعاناة والممارسات اللاإنسانية بحقهم، كما دعوا منظمة الصليب الأحمر لسرعة زيارتهم وفضح هذه الممارسات.
وقال: كما حث الأسرى جمعية أطباء بلا حدود للتدخل السريع وكذلك كافة الجهات الحقوقية المختصة لإنهاء هذه المهزلة المستمرة العمل على فضحها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها