رحب وزير الخارجية رياض المالكي، باعتماد لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، التي استكملت دورتها الـ40 في العاصمة الفرنسية باريس، قراراً بشأن مدينة القدس القديمة واسوارها.
واعتبر المالكي في بيان صحفي مساء يوم الأربعاء، هذا التصويت نجاحا دبلوماسيا لتثبيت الحق العربي الفلسطيني في القدس المحتلة، وفشلا اسرائيليا جديدا لحملة الاكاذيب وتشويه الحقائق، المدعمة بملايين الدولارات من حكومة سلطة الاحتلال.
وشدد على أن الاموال الطائلة التي تصرفها سلطة الاحتلال لمحاولة انكار الحقيقة والحق الفلسطيني في القدس، ومحاولات تغيير وجه الاحتلال، القبيح وغير الشرعي، لن تفيدها.
وشكر وزير الخارجية، باسم القيادة والشعب الفلسطيني، الدول التي صوتت لصالح القرار، وأشار الى ضرورة العمل المشترك لحماية المدينة المقدسة من التخريب والتدمير الممنهج، بما فيها محاولات التهويد والغاء الوجود الفلسطيني من المدينة.
وأكد أهمية ايلاء مدينة القدس اهتماما خاصا، لمكانتها التاريخية والتراثية، في ظل الهجمة الممنهجة من الحكومة الاسرائيلية والمستوطنين، لتعميق الحفريات تحت المسجد الاقصى لهدمه، بما فيها منع المصلين الفلسطينيين المسيحيين والمسلمين من ممارسة شعائرهم في المدينة المقدسة.
وعبر عن الاستياء من الدول التي لم تصوت لصالح القرارات لقبولها الاكاذيب الاسرائيلية، وقال: "نستهجن موقف تلك الدول التي صوتت ضد، أو امتنعت عن القرار، الذي يطالب بإبقاء القدس على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر."
ودعا المالكي الدول ومؤسسات الامم المتحدة بما فيها اليونسكو بضرورة ارسال خبراء اليونسكو، وبعثة استكشافية، والعمل على حماية مدينة القدس باعتبارها تراثا عالميا مهددا بالخطر، والضغط على اسرائيل للوفاء بالتزاماتها الدولية كقوة احتلال، وفقاً للقانون الدولي واتفاقيات اليونسكو في هذا الشأن، وان تتوقف عن اعمال التدمير الممنهج للتراث التاريخي في مدينة القدس، وذلك لتشويه وجهها الحضاري المسيحي والاسلامي.
وقال المالكي: "اليونسكو اليوم ترفض محاولات الاحتلال لتشويه التراث، التاريخ والديمغرافية، وتقرر أن تبقى القدس كما هي عاصمة للتراث العالمي، ومدينة مهددة بالخطر."
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها