قال مستشار السيد الرئيس للشؤون الاستراتيجية حسام زملط ، اليوم الخميس، إن صلاحية بروتوكول الخليل الموقع عام 1997 قد انتهت، لأن إسرائيل قد أفشلت البروتوكول المذكور منذ عام 2000.

وجاءت أقوال زملط، بحضور محافظ الخليل كامل حميد خلال لقاء جماهيري موسع في الخليل مع فئات مختلفة من أبناء المحافظة ضمت المجلس التنفيذي ومجلس السلم الأهلي، ومنظمات مجتمع مدني، ونخب ثقافية وشبابية وفعاليات شعبية.

وقد افتتح المحافظ حميد اللقاء بالتركيز على أهمية هذا الاجتماع على كافة المستويات فيما يخص المحافظة ورؤية الرئيس خلال الفترة المقبلة من خلال زيارة المستشار زملط اليوم .

من جانبه، قال زملط: إن الرئيس محمود عباس أصدر  تعليماته بالعمل على استصدار قرار أممي صريح  باعتبار البلدة القديمة في الخليل منطقة فلسطينية واقعة تحت الاحتلال وعدم المساس بالأمر الواقع خصوصا الحرم الإبراهيمي الشريف مكان عبادة خاص بالمسلمين.

وأضاف أن القيادة عبر القنوات الدبلوماسية تسعى لاستصدار قرار من الأمم المتحدة لتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وخاصة أبناء الخليل في ما يسمى بمنطقة(H2) الذين يتعرضون لشتى أنواع الاضطهاد.

ونقل زملط تحيات الرئيس لأبناء محافظة الخليل، موضحا أنه يتواصل معهم اليوم بناء على تعليمات سيادته.

وأردف: لدى القيادة خطة عمل اقتصادية جديدة عمادها محافظة الخليل، تقود فلسطين إلى استقلال اقتصادي شامل.

وقال: الخط الأول هو تعزيز الإنتاج المحلي واستبدال الواردات، وهذا يتحقق من خلال إنشاء مناطق صناعية جديدة، وتحويل شركات المحلية المتوسطة إلى شركات استراتيجية من خلال خلق شراكات مع شركات عالمية وهولندية، ومن خلال التأسيس لبنية تحتية ملائمة، وتوفير بيئة قانونية محفزة على تشجيع الاستثمار

وتابع زملط، أما الخط الثاني فيتمثل بتوسيع دائرة التصدير لتشمل الأسواق الدولية، منوها إلى أن سفارات فلسطين في كل من  السعودية وبريطانيا أصبح في كل منها ملحقين اقتصاديين لتيسير الحركة التجارية، على أن تنسحب هذه التجربة على عشر سفارات فلسطينية قريبا كخطوة أولى.

كما تحدث عن تفعيل اتفاقية تخفيض الجمارك على البضائع الفلسطينية الواردة لأي مكان في روسيا الاتحادية من 35% إلى 3% فقط التي توصلت لها وزارة الاقتصاد الوطني.

وأضاف، إن الحكومة تعمل بجد على فتح أسواق جديدة في كل من قارة إفريقيا وقارة أمريكا اللاتينية، كما تسعى في الوقت نفسه لتعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المحلي لما لهذه الشراكة من أثر كبير على دفع عجلة الاقتصاد والتنمية في فلسطين.

وأوضح زملط  أن أولويات الرئيس الأربع تتمثل أولا في الاشتباك السياسي والدبلوماسي والقانوني مع الاحتلال، ودعم مسار المفاوضات المتعددة التي تبنتها القيادة السياسية  من خلال دعم المبادرة الفرنسية، وأيضا تقديم مشروع قرار في مجلس الأمن لإدانة الاستيطان الاستعمار وقبول فلسطين دولة كاملة العضوية، هذا علاوة على دعم مقاطعة بضائع المستوطنات.

وقال زملط، الأولوية الثانية هي تعزيز الصمود والثبات من خلال توفير الأمن والأمان للمواطن، وتحقيق سيادة القانون وفرض النظام، وتفعيل المقاومة السلمية ضد الاحتلال

وأضاف، أما الأولوية الثالثة، فهي تعزيز التمثيل الشرعي المركزي الفلسطيني من خلال عقد مؤتمر حركة فتح السابع والمجلس الوطني لمنظمة التحرير البيت الفلسطيني الجامع والممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، علما بأن الأولوية الرابعة تتمثل في إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، مؤكدا أن الطريق الصحيح لتحقيق ذلك هو طريق الانتخابات.

وختم زملط كلمته أمام الحضور بقوله "لن يكون الطريق معبدا بالورود، نعلم أن  صعوبات جمة تواجهنا لكننا قادرون على تذليلها، والخليل هي العمق الاقتصادي والبشري والاستراتيجي لدولة فلسطين".