قال ممثل فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة غير رسمية أو ما يعرف باسم "أريا فورميلا" حول المستوطنات الإسرائيلية يوم 14 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

وحذر منصور خلال اجتماع عقدته 'اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير قابلة للتصرف'، بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، من مغبة 'مواصلة "إسرائيل" لسياسات هدم منازل الفلسطينيين، خاصة في القدس وما يعرف بالمنطقة (ج)، وتشريد السكان في تلك المناطق، فضلًا عن استمرار الحظر على قطاع غزة.

وقال "يتعين على مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤوليته في هذا الشأن، ولا يكفي أن تقدم اللجنة الرباعية (الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا) ومجلس الأمن رأيهما الواضح بأن الاستيطان غير قانوني، ويعد حاجزا أمام السلام، من دون معرفة رد الفعل تجاه هذه الممارسات".

وأضاف "بدون أن تتقدم الأسرة الدولية ومجلس الأمن واللجنة الرباعية بمقترحات واضحة فإن البيانات، التي تصدر عنها تبقى فارغة ما لم ترافقها خطوات ملموسة، حتى تحترم إسرائيل التزاماتها بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"

وأوضح أن 'السلطة الفلسطينية عرضت على مجلس السفراء العرب في آذار الماضي مشروع قرار بشأن المستوطنات، حتى يحال إلى مجلس الأمن ليتحمل مسؤوليته ويتصرف على أساس التوافق المتواجد في المجلس بخصوص المستوطنات، ولا يزال رأينا أن هذا المشروع يجب أن يعرض رسميا على طاولة مجلس الأمن حتى يتحمل مسؤوليته.

وتابع "هذا القرار إذا ما تم اعتماده، سيشكل رسالة سياسية قوية في هذا الوقت بالذات، للقوة المحتلة وهي أن الأسرة الدولية لم تعد تتحمل تلك السياسة وتطالب بوقف مثل هذه الأنشطة".

يذكر أن اجتماعات مجلس الأمن الدولي بصيغة "أريا فورميلا" بمجلس الأمن هي جلسات غير رسمية، يدعو فيها أحد أعضاء المجلس شخصيات ومتحدثين لعرض وجهات نظرهم حول إحدى القضايا، أمام بقية الأعضاء، من دون أن يصدر عن المجلس أي بيانات أو قرارات.