قلّد القنصل الفرنسي هيرف ماغرو، مساء اليوم الاثنين، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، وسام جوقة الشرف الفرنسية برتبة ضابط، في احتفال أقيم في قاعة الجليل بمتحف محمود درويش في رام الله، تحت رعاية القنصلية الفرنسية العامة في القدس.
وألقى ماغرو كلمة بالفرنسية قال فيها: "يسعدني ويشرفني التواجد هنا لتسليمك هذا الوسام، وهل هناك مكان أفضل من هذا لتسليم الوسام لامرأة مبدعة وذات عقيدة؟"
وذكّر ماغرو بمعنى الوسام، قائلا: "إن وسام جوقة الشرف ذا خصوصية، فهو أعلى وسام فرنسي، وتم العمل به عام 1802، قبل لويس بونابرت حيث أعاد ترتيب الأوسمة وتوزيعها حسب الكفاءة الشخصية وليس حسب النسب كما كان متبعاً من قبل".
وأضاف مخاطبا عشراوي: "تحت هذا العنوان ترغب فرنسا بتكريمك اليوم، فقد بدأتِ الانخراط في السياسة منذ كنت طالبة في بيروت، وقمت بنشاط في اتحاد الطلبة، وساهمتِ بإقامة ملاجئ للفلسطينيين، فقد كان والدك من مؤسسي منظمة التحرير الفلسطينية، وسافرتِ إلى أميركا بعد منعك من العودة إلى فلسطين بعد حرب 1976، لكنك عدت إليها عام 1973 وقمت بتأسيس دائرة اللغة الإنجليزية في جامعة بيرزيت، وكتبتِ الكثير من المقالات والقصص والقصائد، ونسجتِ الكثير من العلاقات مع رموز الثقافة العالمية، ولا زلت تعملين بجد من أجل إثراء الثقافة في فلسطين، فأنت حياة في خدمة السلام".
وتابع ماغرو: "تشهد مسيرتك الحافلة على التزامك بإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وعاصمتها القدس، كما سعيتِ على الدوام لتعزيز الحوار السلمي، وواصلتِ حمل هذه القناعات بشجاعة في المجلس التشريعي، وكوزيرة للتعليم العالي، وكمتحدثة باسم الجامعة العربية".
وأضاف: "عشراوي هي مناضلة من أجل حقوق الإنسان، وتدافع عنها بشجاعة، فقد ترأست عام 1993 الأعمال التحضيرية لتأسيس الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، وترأستها بعد ذلك، ثم أنشأت عام 1998 مؤسسة مفتاح، وخاضت فوق هذا نضالاً في سبيل مساواة المرأة، وأخيراً، حنان عشراوي أنت صديقة لفرنسا أيضاً، وقد حرصتِ على الدوام على استمرار العلاقة الوثيقة مع فرنسا، وسعيت إلى التنسيق الثنائي حول القضايا التي تخدم عملية السلام، وبالنسبة لي هذا الوسام شاهد على علاقتنا المهنية والشخصية، وأن أنهي مهامي الرسمية بهذا التكريم، فإنه شرف لي".
ثم قام القنصل بتقليد عشراوي الوسام وهو يقول: "من أجل هذا التميز يسعدني ويشرفني باسم رئيس الجمهورية الفرنسية منحك وسام فرقة الشرف برتبة ضابط".
من ناحيتها، قالت عشراوي: "لم تتركوا لي كلاماً، فعلى ما يبدو أنكم تعرفون عني أكثر مما أعرف عن نفسي، فقد تميزت العلاقة دائما بما هو أبعد من السياسة، أشكركم من صميم قلبي على هذا التكريم وهذا الشرف وهذا التقدير من قبل الحكومة الفرنسية، وسأحاول أن أكون على قدر هذا التحدي".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها