شارك آلاف المواطنين، يوم الجمعة، بتشييع جثمان الشهيد شبلي عبد ابراهيم بني شمسة (27 عاما) من قوات الوحدات الخاصة التابعة للشرطة الفلسطينية، في بلدة بيتا جنوب شرق نابلس، والذي استشهد أمس الخميس خلال اطلاق النار عليه من قبل مجموعة "خارجة عن القانون" في البلدة القديمة وسط مدينة نابلس.
وتقدم المسيرة ممثل الرئيس محمود عباس اللواء اكرم رجوب محافظ نابلس، واللواء حازم عطا الله مدير عام الشرطة، واللواء جهاد الجيوسي قائد جهاز الارتباط العسكري، واللواء محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وجهاد رمضان امين سر حركة فتح بنابلس، وممثلو الفصائل والاحزاب الوطنية ومدارء الاجهزة الامنية.
وانطلقت الجنازة من مسجد وسط بلدة بيتا محمولا على الاكتاف باتجاه المقبرة الشرقية، رافعين الاعلام الفلسطينية واعلام حركة فتح ومرددين الهتافات الوطنية ومنددين بالفلتان الامني.
وطالب المشاركون في التشييع الاجهزة الامنية بالرد بيد من حديد على مطلقي النار وحاملي السلاح، وهتفوا بشعارات تمجّد الشهيد ودوره الوطني في المؤسسة الامنية الفلسطينية.
محافظ نابلس: سنجتث الفلتان
وقال محافظ نابلس اللواء اكرم الرجوب: "باسم الرئيس محمود عباس اتقدم بالتعازي الحارة لعائلة الشهيد ولابناء بلدة بيتا الصمود والتحدي، وسنحدد حياة كل من يطلق النار على ابناء الاجهزة الامنية ويمس بكرامتهم، حين يعتقد انه يمتلك الصلاحية بقتل ابنائنا وسنقتص منه بالرصاص اذا لم يسلم نفسه للأجهزة الامنية ليقتص منه القضاء".
واكد رجوب " لا عودة للفلتان الامني، ولن نعيد تجربة قطاع غزة من جديد، وهذه التجربة لن تتكرر في الضفة الغربية، ونقول بصوت واضح لن نسمح بالتطاول على كرامة المواطن، ولن نكشف سرا".
وأضاف:" هذا وعد من الرئيس ومن رئيس الحكومة ومن كل قادة الاجهزة الامنية ان مطلقي النار اذا لم يسلموا انفسهم للقضاء، سنلاحقهم في جحورهم وسنقتص منهم".
اللواء حازم عطا الله: لا تختبروا قوتنا وامكانياتنا وقال اللواء حازم عطا الله مدير عام الشرطة :" ان اصعب المواقف هي الوقوف في حضرة الشهداء كما نقف اليوم امام شهداء المؤسسة الامنية الذين يقومون بواجبهم على اكمل وجه، وان كل من يعتقد ان اطلاق النار على ابناء المؤسسة الامنية سوف يجعلهم يتراجعون فهم مخطئون".
وأضاف: "المؤسسة الامنية هي مؤسسة الشعب الفلسطيني، والشهيد شبلي من خيرة ابناء المؤسسة الامنية، وكان اسداً في الميدان، فقد استشهد وهو يقاتل بسلاحه الشرعي وبدلته العسكرية".
واضاف عطا الله: " لا أحب أن أهدد ولن أهدد، ولكن ما حدث كان صادما لنا جمعيا، كيف يتم اطلاق النار علينا من ابناء شعبنا وتوجه البنادق الى صدورنا".
وهدّد:" لا تختبروا قوة الاجهزة الامنية، فلدينا القدرات والامكانيات".
وقال جهاد رمضان امين سر حركة فتح بنابلس: هذه الجنازة التي شارك فيها الآلاف من ابناء الشعب، هي استفتاء حقيقي على المؤسسة الامنية الفلسطينية.
وتابع رمضان:" لا سلاح شريف الا سلاح السلطة، الرصاص يجب أن لا يُوجّه إلينا، بل الى الاحتلال الاسرائيلي".
واضاف ان ظاهرة الانفلات الامني هذه ظاهرة تشكل خطرا حقيقيا على المشروع الوطني الفلسطيني برمته، وستنتصر المؤسسة الامنية لانها تسهر على أمن الشعب.
وأفاد نصر ابو جيش ممثل فصائل العمل الوطني الفلسطيني:" أن خروج آلاف المواطنين اليوم بمثابة رسالة موجّهة لشهيد الامن والسلام والامن الاجتماعي، ان الوقت قد حان الى اجتثاث ظاهرة الخارجين عن القانون وجمع السلاح غير الشرعي، مهما كان ومع من كان".
واعتبر ابو جيش ان اية قطعة سلاح يبلغ ثمنها 75 الف شيقل يجب معرفة مصدرها، ولمصلحة من تشترى اذا لم تكن لمقاومة الاحتلال.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها