رغم مشاركة الفلسطينيات المتدنية في القوى العاملة مقارنة بالذكور، وارتفاع نسبة الأمية بينهن إلى ضعف ما هي عند الرجال، فإنهن ولأسباب مختلفة يرأسن قرابة عُشر الأسر الفلسطينية داخل فلسطين. ووفق معطيات نشرها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن عدد الفلسطينيين داخل فلسطين (الضفة وغزة) يبلغ 4.42 ملايين نسمة، تشكل النساء قرابة نصفهم. ويتبين من المعطيات أن نحو ربع المشاركين في القوى العاملة بفلسطين عاطلون عن العمل، في حين ترتفع معدلات الفقر بين الأفراد في قطاع غزة عنها في الضفة الغربية. ويفيد الإحصاء بأن الأسر الفلسطينية داخل فلسطين التي ترأسها إناث تشكل قرابة 9.6%، موضحا أن متوسط حجم الأسرة التي ترأسها أنثى بلغ 2.9 فرد خلال العام 2012، مقارنةً بمتوسط مقداره 5.9 أفراد للأسر التي يرأسها ذكور.

وسجلت الإناث مشاركة متدنية في القوى العاملة مقارنة بالذكور خلال الربع الأول من العام 2013، حيث أشارت نتائج مسح القوى العاملة إلى أن نسبة مشاركتهن بلغت 17.1% فقط. وحسب ذات المصدر فإن نسبة البطالة بين الإناث المشاركات في القوى العاملة تصل إلى 35.3% مقابل 21.2% بين الذكور، بينما تصل نسبة الأمية بين الإناث إلى نحو 6.4% بين الإناث. وتقول مسؤولة شؤون الإعلام في طاقم شؤون المرأة ومقره مدينة رام الله بالضفة إن نسبة الأسر التي تعيلها نساء تعد مرتفعة، معللة ذلك بفقدان الأزواج سواء بالموت أو الشهادة، إضافة إلى الاعتقالات المستمرة للأزواج والمعيلين أو هجرتهم.

فقر وبطالة، إلى ذلك تفيد معطيات الإحصاء بأن معدل الفقر بين الفلسطينيين في الضفة الغربية يبلغ 17.8% مقابل 38.8% في قطاع غزة، بينما يعاني 7.8% في الضفة من الفقر المدقع و21.1% في القطاع. ويبلغ خط الفقر للأسرة المرجعية في فلسطين -حسب الإحصاء- 2.29 شيكل (الدولار يساوي 3.62 شيكلات)، بينما يبلغ خط الفقر المدقع 1.83 شيكل، وهما أعلى من الحد الأدنى للأجور البالغ 1450 شيكلا

.