التقى المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي، وفدا هولنديا ضم 25 شخصا، وممثلين عن خمسة أحزاب فاعلة ومؤثرة في هولندا.
ووضع القواسمي الوفد، في صورة الموقف الرسمي للقيادة الفلسطينية الداعي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أراضي دولة فلسطين المحتلة عام 1967 وفقا للقانون والشرعية الدولية، وأن نضال الفلسطينيين يهدف إلى نيل الحرية والاستقلال وإحقاق السلام العادل المبني على أساس القانون الدولي.
وأكد القواسمي أن كل ما تمارسه حكومة الاحتلال هو مخالف لكافة الشرائع والقوانين الدولية، وهي في نفس الوقت تسعى جاهدة لتضليل الرأي العام الدولي بالقول إن القيادة الفلسطينية لا تريد السلام، وإن الحقيقة تكمن في إصرار حكومة نتنياهو على الاحتلال وتعميقه من خلال الاستيلاء على الأراضي، وبناء جدار الفصل العنصري والمستوطنات، وقلع المواطنين من أراضيهم وبيوتهم، ووضع آلاف الحواجز بين المدن والقرى، وتقطيع أوصال أراضي الدولة الفلسطينية لوأد فكرة وإمكانية قيام دولة فلسطينية.
وشدد على دعم الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية والأغلبية العظمى من شعبنا للمبادرة الفرنسية للسلام، التي تستند للقانون الدولي، بينما ترفضها حكومة الاحتلال الاسرائيلية وتسعى لإجهاضها، وقبل ذلك وضعت الأخيرة كل العراقيل أمام الجهود الدولية الرامية لإنفاذ السلام والقانون الدولي في المنطقة، بل وتصر على مواجهة العالم والمجتمع الدولي بالاستمرار في استيطانها واحتلالها وتعميقه.
وقال القواسمي لأعضاء الوفد الحزبي الهولندي، أوليس للشعب الفلسطيني المعترف بحقوقه قانونيا وفي الأمم المتحدة وكل مؤسسات العالم، حق كباقي شعوب الأرض بأن يعيش بحرية وكرامة في أكناف دولته المستقلة، بعيدا عن الدماء والاحتلال وعمليات القتل والإذلال والظلم والقهر التي تمارسها سلطات الاحتلال بحقه؟ أوليس من حق أطفال فلسطين أن يذهبوا لمدارسهم بعيدا عن نقاط التفتيش والحواجز وقنابل الغاز؟ أوليس من حق الشعب الفلسطيني أن يدير شؤون حياته اليومية دون قيود وأوامر عسكرية احتلالية عنصرية؟ مؤكدا أن شعبنا هو من أكثر شعوب الأرض الذي يتمسك بالقيم الأخلاقية والإنسانية والحضارية، ويفهم جيدا معنى السلام الحقيقي والعادل، وهو في نفس الوقت يرفض الاحتلال والاستيطان ويقاومه، ولن يتعايش بالمطلق مع نظام الفصل العنصري ونظام "الابارتهايد" والاحتلال والاستيطان والاعدامات الميدانية، وسيواصل نضاله المشروع الهادف إلى الخلاص من نير العبودية والاحتلال الاسرائيلي لأرضنا ومقدساتنا وشعبنا.
وأعرب الوفد عن تفهمه لحقيقة معاناة الشعب الفلسطيني، ووعد بنقل الصورة كما سمعها ورآها في الأراضي المحتلة، بعد أن قام بجولة ميدانية في مخيم الجلزون وجدار الفصل العنصري، ورأى وسمع عن قرب حقيقة ما يمارس بحق شعبنا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها