زارَ وفدُ أمناء سر اللّجان الشعبية في الضفة الغربية القادم من أرض الوطن مخيّمَ الجليل في بعلبك يرافقه مسؤول اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان ابو ياد الشعلان، ومسؤول دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير جمال فيّاض، وعضو قيادة حركة "فتح" في بيروت ناصر أسعد، وكان في استقبالهم نائب أمين سر حركة "فتح" و"م.ت.ف" في البقاع محمود سعيد، وأمين سر اللجان الشعبية في البقاع ابو جهاد، وأمناء سر وأعضاء وكوادر الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في بعلبك والبقاع الاوسط.

والتقى الجميع في قاعة الرئيس ابو مازن، حيثُ رحّب محمود سعيد بالوفد القادم من فلسطين، وشرح الوضع الفلسطيني في الساحة اللبنانية بشكل عام، وعرض لعلاقة فصائل المنظمة فيما بينها والأهداف التي يتم العمل من أجلها.

ثم تحدَّث ابو إياد الشعلان، فدعا الجميع للحديث بصراحة للاستفادة من التجربة الغنية للجان الشعبية في لبنان والمناطق.

وتحدّث أبو جهاد عن مهام اللّجان الشعبية الفلسطينية والخدمات التي تقوم بها والصعاب التي تواجهها مالياً واقتصادياً ووضع سكان مخيم الجليل وتعداده وأوضاع اللاجئين في المنطقة وآلية التعاطي والمواجهة مع الأونروا.

بدوره تحدّث عمر قاسم عن مواجهة اللجنة الشعبية لسياسات تقليص الخدمات من قِبَل الأونروا، وتلاه في الحديث مسؤول اللجنة الشعبية في البقاع الاوسط عبدالرحيم عوض منوّهاً للاجحاف في الحقوق المدنية بحق الفلسطينيين في لبنان وخاصةً من ناحية حقَي العمل والتملك.

 أمّا أسامة عطواني فأوضح معاناة اللاجئين في المنطقة ومعاناة المهجّرين الفلسطينيين من سوريا وامكانية اللجان الشعبية المتواضعة.

ثم ألقى أحمد ابو الخيرات وأحمد ذوقان كلمتَين موجزتَين بـِاسم الوفد الزائر، فنقلا سلامات وتحيات الأهل في فلسطين، وأكدا وحدة النضال بين شعبنا في كافة أماكن تواجده وأهمية العمل المشترك بين المخيمات في فلسطين ولبنان لتخفيف الأعباء عن أهلنا.

وبعدها جالَ الوفد في أزقة المخيم، وزارَ مدافن الشهداء ومركز إيواء المهجّرين الفلسطينيين من سوريا خلف المخيم حيث كان للوفد وأبو إياد الشعلان وقفة طيبة تجاه تجمع المهجّرين.