بحثَ عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مفوَّض الساحة اللبنانية عزام الأحمد مع النائب في البرلمان اللبناني بهية الحريري مساء السبت 16\7\2016، الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومخيمات لبنان، بحضور سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" اللواء كمال الشيخ، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات.

وإثر اللقاء، قال الأحمد: "اعتدنا باستمرار في كل زيارة للبنان أن نلتقي بالأخت بهية الحريري للدور الايجابي الكبير الذي تلعبه في دعم المخيمات الفلسطينية وحماية امن هذه المخيمات وخاصة مخيم عين الحلوة وبالتنسيق الكامل بيننا وبين تيار المستقبل وهي تؤدي دوراً أساسياً من أجل ان يبقى هناك استقرار في المخيم حتى يكون جزءاً من استقرار مدينة صيدا ولبنان عموماً".

وأضاف: "بحثنا في هذه الأوضاع بالتفاصيل وكان هناك تفاهم مشترك على فهم ما يدور من مؤامرات على لبنان وأمنه وأيضاً على المخيمات الفلسطينية وخاصة محاولة استغلال مخيم عين الحلوة. نحن نعتبر أن لنا رؤية واحدة في كيفية متابعة هذا الموضوع ومعالجته. وأيضا اطلَعتُ السيدة الحريري على الأوضاع في فلسطين خاصة في ظل تصعيد المستوطنين المتطرفين لهجماتهم على المسجد الاقصى وعلى مدينة القدس في محاولة لتغيير معالمها، وكذلك على الوضع السياسي بعد فشل الرباعية وأين وصلت الأمور في ما يتعلّق بالقضية الفلسطينية في ظل المبادرة الفرنسية الأخيرة".

ورداً على سؤال حول ما اذا كانت هناك مخاوف جدية من الوضع في مخيم عين الحلوة قال الأحمد: "بتقديري هناك مخاوف في لبنان اكثر من غيره، فلا ننسى أن هناك تداخلاً بين لبنان وسوريا، والأوضاع في سوريا معروفة، ومعروف ماذا يدور على الحدود السورية اللبنانية، وجرت محاولات سابقة كثيرة لاستغلال المخيمات، وهناك بعض الخلافات السياسية داخل لبنان ومنها الفراغ الموجود بسبب عدم انتخاب رئيس الجمهورية، لذلك نحن ننسّق بكل صراحة في ما يتعلّق بالوضع الفلسطيني في لبنان حتى نقطع الطريق على اي محاولة لتفجير الوضع الداخلي اللبناني وعدم استغلال الوضع الفلسطيني للزج به انسجاماً مع ما يدور في ذهن وتفكير القوى المعادية للوطن العربي ومحاولة تقسيم أُمَّتنا العربية بمختلف أقطارها والخطر على الجميع بما فيها في لبنان".

كما التقى الأحمد رئيس التنظيم الشعبي الناصري د.أسامة سعد، وبحث معه الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلّة والمخيمات الفلسطينية في لبنان، وذلك بحضور السفير دبور، واللواء كمال الشيخ واللواء فتحي ابو العردات، وعضو اللجنة المركزية في التنظيم الناصري محمد ظاهر.

وأكّد الاحمد خلال اللقاء التمسّك بالمحافظة على الأمن والاستقرار والسلم الأهلي في لبنان والمخيمات الفلسطينية، ولفت الى أهمية العلاقات التي تجمع منظمة التحرير وحركة "فتح" بالتنظيم الشعبي الناصري وأهمية استمرار هذه العلاقات التاريخية.

كما أطلَع الاحمد سعد على الأوضاع في فلسطين والتطورات السياسية الأخيرة في ظل انسداد عملية السلام وتصاعد الإرهاب الاسرائيلي، وأجواء التحرك السياسي القائم على ضوء اجتماع باريس الأخير واحتمالات نجاح عقد المؤتمر الدولي من أجل عملية السلام في الشرق الأوسط.

بدوره اعتبر سعد أن الشعب الفلسطيني مصمّمٌ على انتزاع كامل حقوقه الوطنية فوق أرضه، مؤكّداً الوقوف إلى جانب نضاله ودفاعه عن شرف وكرامة هذه الأمة العربية.

وشدَّد على أن حركة "فتح" ومنظمة التحرير تمثِّلان الضمانة الأساسية لأمن الشعب الفلسطيني والأمن الوطني اللبناني وسلامة العلاقات اللبنانية الفلسطينية، مشيراً إلى أنّ الشعب الفلسطيني في المخيمات حريصٌ كلّ الحرص على أمن مدينة صيدا والجنوب اللبناني.

ودعا سعد للتعاون بين مختلف الأطراف الفلسطينية واللبنانية من أجل تحصين الوضع على كل المستويات الأمنية والعسكرية والاجتماعية والشعبية، ولمحاصرة أي محاولة لتفجير الأوضاع انطلاقًا من المخطّطات التي تجري في المنطقة العربية وتستهدف أكثرَ من قُطر عربي.