أدانت وزارة الخارجية قرار تعيين الحاخام العنصري "إيال قريم"، حاخاما رئيسا في جيش الاحتلال الإسرائيلي، واعتبرته "سقطة أخلاقية" جديدة تعكس المستوى المتدني الذي وصلت إليه دولة الاحتلال في ظل الفريق المتطرف الذي يمسك بمقاليد الحكم في اسرائيل، ويعكس أيضا "مدى استفحال العنصرية داخل المجتمع الإسرائيلي".
وأوضحت الخارجية في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، أن الحاخام "قريم" معروف بمواقفه وفتاويه العنصرية المتطرفة، تجاه غير اليهود "الأغيار"، أبرزها ما أجازه قبل سنوات بشأن "السماح للجنود الاسرائيليين باغتصاب نساء الأغيار في أوقات الحرب".
وأشارت إلى أن لهذه الفتاوى والمواقف تأثير كبير على عناصر المؤسسة العسكرية في اسرائيل، خاصة في ظل التزايد المستمر في عدد الجنود، وكبار الضباط الذين ينتمون إلى التيار الصهيوني المتدين، ويمنحون وزنا كبيرا لفتاوى ومواقف الحاخامات، ويلتزمون بها أكثر من التزامهم بالقرارات الصادرة عن قياداتهم العسكرية.
وبهذا الصدد، أوضحت أن العديد من الجرائم التي ارتكبت بحق الفلسطينيين استندت إلى فتاوى أطلقها حاخامات متطرفون يتشابهون في مواقفهم العنصرية، مع مواقف الحاخام "قريم".
وأكدت "أن هذا التطرف الذي بات يسيطر على مؤسسات دولة الاحتلال كافة، يزيد من المخاطر التي تحدق بالفلسطينيين، ويجعل الباب مشرعا أمام مزيد من التحريض والفتاوى التي تدعو لارتكاب المزيد من الاعتداءات والجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين، وهو أمر يستدعي من العالم الحر الالتفات اليه، وعدم تجاهله، خاصة وأن آثاره وتبعاته ستكون كارثية ليس فقط على ساحة الصراع، واإنما على المنطقة بشكل عام.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها