في جوٍّ من السّعادة والفرح، ووسطَ مشاركة سياسية وتربوية فاعلة، وحضور مميّز لأهالي الطلاب الناجحين، نظَّم المكتب الحركي الطلابي في منطقة الشمال احتفالاً جماهيرياً حاشداً للطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية المتوسطة والثانوية، وذلك غروب اليوم الاثنين الواقع فيه 11\7\2016 في صالة جار القمر في مخيّم نهر البارد.

وشاركَ في الاحتفال أمين سرّ حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فيّاض، والأستاذ عبدالمنعم أبو حيط ممثّلاً إدارة التعليم في الشمال، والموجِّهون في مدارس الاونروا ومدراءُ المدارس والمدراء المساعدون في جبل طابور وطوباس وثانوية عمقا، والمعلّمون والمعلّمات الذين شاركوا طلابهم فرحتهم بالنجاح. كما حضرَ هذا العرس التربوي ممثّلون عن الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية في مخيّم نهر البارد، ولفيفٌ من أصحاب السماحة والفضيلة، إلى جانب مشاركة لافتة لأطباء ومهندسين وفاعليات من المجتمع المحلي، إضافة إلى الأخوات في المكتب الحركي للمرأة، وأهالي الطلاب.

وبدأ الاحتفال مسؤول إعلام حركة "فتح" في نهر البارد الأستاذ محمد أبو عرب مُرحِّباً بالحضور الكريم، ومتحدِّثًا عن أهمية هذا اليوم التربوي المميّز في حياة الطالب الناجح، ثم استمعَ الحاضرون إلى النشيد الوطني الفلسطيني (فدائي).

تلا ذلك كلمة لدائرة التربية والتعليم في الأونروا ألقاها موجِّه اللغة العربية في الشمال الأستاذ عبدالمنعم أبو حيط، إذ هنَّأ الطلّاب الناجحين في الشهادات الرسمية وذويهم الذين وقفوا إلى جانبهم وسهروا الليالي معهم، كما شكرَ المعلّمين والمعلّمات الذين يمثّلون محورَ العملية التربوية ولهم الفضل بالنجاح بسبب إخلاصهم وتفانيهم بالعمل.

وبعدها ألقت الطالبة بدريّة دياب، التي حصلت على تقدير جيّد جدًا، كلمةَ الطلّاب المتفوِّقين حيث شكرت المكتب الطلّابي على هذا الاحتفال، والوقوف الى جانب الطلاب في كل المراحل التعليمية، كما شكرت إدارات المدارس والمعلّمين والمعلمات والأهل على هذا النجاح .

ثُمَّ كانت وصلةٌ وطنية فنيّة، قدّمها الفنّان محمود وهبي "أبو جندل"، والمايسترو وجدي ديوان "ابو جورج" حيثُ تفاعل الحضور مع الأغاني الوطنية.

وبعدها كانت كلمة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" ألقاها أمين سر المكتب الطلّابي في الشمال الأستاذ محمد أبو عادل فوجَّه الشكر والتقدير الى الطلّاب والمعلّمين والأهل الكرام بهذا العرس التربوي، وأضاف: "نفتخرُ ونعتزُّ بأننا أبناء المدرسة الوطنية الفلسطينية التي أرسى دعائمها الشهيد الرمز ياسر عرفات، ونؤكّد أننا نولي اهتماماً بالشريحة الطلابية لأنهم جيل العودة وبُناة الوطن".

ثم تطرّق ابو عادل الى الانقسام الحاصل على الساحة الفلسطينية داعياً الى الكفِّ عن المراهنات الخارجية، لأنَّ الشرعية الفلسطينية والرئيس أبو مازن على رأسها يفتحُ ذراعيه لاتمام المصالحة ولتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية.

وختمَ الأستاذ أبو عادل كلمته متحدّثاً عن صندوق الرئيس محمود عباس الذي تأسّس العام 2010 بهدف مساعدة كل الطلّاب الفلسطينيين في الجامعات في كل الاختصاصات.

 ثم قُصَّ قالب الحلوى من قِبَل أبو جهاد فيّاض والأستاذ عبدالمنعم أبو حيط والطالبة الاولى في الشهادة المتوسطة سناء ابو اسعد والطالبة الاولى في شهادة الثانوية العامة رباب صادق وسط تصفيق الحاضرين ابتهاجاً بالتفوق.

وأخيراً كُرِّم الطلّاب من خلال توزيع شهادات التقدير والهدايا عليهم.