نظّمت حركة "فتح" في منطقة صور محاضرة سياسية حول آخر التطورات السياسية ألقاها أمين سر حركة "فتح" إقليم لبنان الحاج رفعت شناعة، وذلك ظهر اليوم الاحد 12\6\2016.

وتناول الحاج رفعت شناعة في محاضرته أهم التطورات السياسية، وخاصة المبادرة الفرنسية ووجهات نظر الاطراف  المعنية بها، ثم المصالحة الفلسطينية، والعملية البطولية في تل أبيب.

وأوضح أهم الافكار التي تضمّنها البيان الختامي للاجتماع التمهيدي الذي حضرته أطراف دولية مهمة خاصة أنه ركَّز على أن حل النزاع يعتمد على قرارات الشرعية الدولية، والمبادرة العربية، ومبادئ مدريد، والتأكيد على دعم حل الدولتَين لأنه الطريق الوحيد للوصول إلى تسوية النزاع .

ونوّه شناعة إلى أن الجانب الفلسطيني اعتبر مثل هذا الاجتماع على المستوى الدولي مكسباً له لأنه يراهن على تدويل القضية الفلسطينية، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، ويرى ضرورة بتمسك الجامعة العربية بالمبادرة العربية وعدم الخضوع للضغوطات الأمريكيةوالإسرائيلية بتعديل بنودها.

وأضاف "الجانب الاسرائيلي لا يؤمن بالمؤتمرات الدولية وإنما يؤمن فقط بالمفاوضات الثنائية بدون شروط مسبقة، وذلك من أجل الاستفراد بالجانب الفلسطيني .فإسرائيل مارست ضغوطات مباشرة على الكثير من الدول حتى لا تشارك في هذا المؤتمر، من أجل اجهاض هذا المؤتمر في المهد، وهذا ما حصل لأنَّ مستوى التمثيل كان متدنياً. كما أنَّ نتنياهو ورداً على المبادرة الفرنسية قام بضم ليبرمان المتطرف إلى حكومته لإرهاب المنطقة، والغاء المبادرة الفرنسية. إلا أن فرنسا رغم الضغوطات الاميركية والاسرائيلية لم تتراجع ولم تتأثّر بمواقف بعض الدول الاوروبية التي بدأت تتراجع عن موقفها، وانما واصلت جهدها خاصة ان هناك فراغاً في المنطقة بسبب الانتخابات الاميريكية".

أمّا حول موضوع المصالحة فقد أكد شناعة أن حركة "فتح" منذ حصل الانقلاب والانقسام كانت مواقفها ايجابية، وهي ترى ان الانقسام مدمِّر للقضية الفلسطينية، وان المستفيد من الانقسام هو العدو الصهيوني فقط، لأن الانقسام عطَّل مسيرة الوحدة الوطنية، وأضعفَ الموقف الفلسطيني الاستراتيجي في الصراع منذ الاحتلال.

ثم تطرّق الى العملية البطولية التي نفّذها في تل ابيب شابّان من يطا، حيث تمكّنا من قتل أربعة وجرح آخرين، وأردف "نحن في حركة فتح نحترم ونقدر تضحيات وبطولات شعبنا، ومن حق شعبنا ان يقاوم الاحتلال بأي شكل من أشكال المقاومة وبما يتناسب مع الاهداف السياسية".

واشار الى قضيتين أساسيتين: الأولى هي ان القيادة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية استفادت من تجربة الانتفاضة الثانية، واكّدت ضرورة أن يتركّز نضالنا في المناطق المحتلة العام 1967، وهذا حقنا الطبيعي، لأن العدو الاسرائيلي كان يتحكّم بالعمليات إعلامياً وسياسياً، وكان يُظهرها بأنها جرائم لقتل الأطفال والنساء، ويستغلُّها لاتهام الفلسطينيين بالارهاب، والإعلام الاسرائيلي يخفي الحقائق، ويحرّض العالم علينا.

وتابع "الملاحظة الثانية أن هناك قيادة موحَّدة لمناطق الـ48 وهي القيادة التي نجحت بالانتخابات الاخيرة وتم اختيار أحمد عودة رئيساً. والمجتمع هناك له خصوصياته، وهو حسّاس جداً، ومن حق القيادة هناك أن تعطي رأيها، فهل هي تتقبّل مثل هذه العمليات في مناطقها، وهل تخدم نضالها هناك؟".