بحضور قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني في بيروت العميد يوسف دياب وركن عمليات منطقة بيروت العميد طالب عقلة، وقائد وحدة الشهيد علي ابو طوق الرائد الحاج أحمد عودة، ومسؤول الإعلام والعلاقات  النقيب وليم شديد وقادة مفاصل العمل من ضباط وكوادر، عقدَت هيئة التوجيه السياسي والمعنوي مدرسة ياسر عرفات لإعداد الكادر لقاءً سياسيًّا قدّم فيه المفوّض السياسي لقوى الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان العميد نزيه سلّام مراجعة سياسية لخطاب الرئيس أبو مازن في مؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة حيث أكّد الرئيس التمسُّك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وعرضَ لشروط القيادة الفلسطينية للموافقة على المبادرة الفرنسية لتحريك عملية السلام المتوقّفة بسبب عنجهية وصلف الاحتلال وسياسة نتنياهو.

وقال العميد سلّام: "إنّ الرئيس ابو مازن قدّم صورة واضحة عن السياسة التي تتَّبعها إسرائيل ضدّ أهلنا وشعبنا في القدس فتسعى إلى طمس معالمها وتاريخها وتهجير أهلها وإجبارهم على تركها كما تحاول طرد أكبر عدد ممكن من المقدسيين من خلال التضييق عليهم كما تقوم باقتلاع الأشجار وهدم البيوت على رؤوس أصحابها وإعدام الأطفال ميدانيّاً واعتقال الشباب والنساء والشيوخ.

وأضاف العميد سلّام "الرئيس ابو مازن وبكل شجاعة وحكمة وضع شروطاً للقبول بالمبادرة الفرنسية فقال لن نقبل بأي مبادرة إن لم تستند إلى حل الدولتين بأن تُقام دولة فلسطينية ذات سيادة بحدود الرابع من حزيران العام 1967 هذا أولاً. ثانياً: لن نقبل بمبادرة ان لم تكن مرجعيتها قرارات الشرعية الدولية 242، و338، و194، ومقرَّرات مؤتمر القمة العربية الذي عُقِد في بيروت العام 2002 وخطة خارطة الطريق.

ثالثاً: لن نقبلَ بمبادرة بلا حل عادل ومتّفَق  عليه لقضية اللاجئين استناداً إلى القرار الدولي 194. ولن نقبل بمبادرة لا سقفَ زمنيّاً لها ولا سقفَ زمنيّاً لتطبيقها.

رابعاً: القدس الشرقية بأكملها عاصمة الدولة الفلسطينية ولن يرضى الرئيس ابو مازن بالتلاعب على الكلمات بأن يُقال العاصمة في القدس الشرقية .

خامساً: حدود الدولة الفلسطينية هي الأراضي التي احتلّتها إسرائيل العام 1967

سادساً: اذا كان الإسرائيليون يخافون منا فنحن نقبل بحلف الناتو في بلادنا كقوات طوارئ دولية وهم أقرب إليهم منا.

سابعاً: نقبل بتحكيم دولي في المياه.

ثامناً: لن نقبل بأسير واحد في سجون الاحتلال بعد توقيع اي اتفاق سلام.

تاسعاً: لن نقبل بحدود مؤقتة.

عاشراً: لن نعترف بدولة يهودية فنحن اعترفنا بدولة إسرائيل العام 1993 ويكفي ذلك.

حادي عشر: لن نقبلَ بأن يقال عنا بأننا نحرّض فوجود الاحتلال على أرضنا مادة دسمة للتحريض".

واختتم العميد سلّام اللقاء مشدّدًا على أهمية الانضباط العسكري والالتزام بالمشروع الوطني الفلسطيني في لبنان وهو تحقيق الحد الأدنى من الأمن والاستقرار لشعبنا في المخيمات.