تُشكّل برامج القروض في فرع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان منفَذاً لفلسطينيين من اهالي المخيمات، تُعينهم في تدبير ما أمكن من شؤونهم، وحلحلة احتياجاتهم وقضاياهم الحياتية والمطلبية. وفي سبيل ذلك يتواصل القيمون في الاتحاد مع العديد من جهات الدعم والتمويل بهدف الحفاظ على ديمومة هذه القنوات ورفدها بأخرى، وعطفاً عليه وزّعت لجان القروض مؤخراً وخلال الأشهر الثلاثة "آذار، نيسان، ايار" من العام 2016 عدة دفعات من القروض لأصحاب المشاريع الصغيرة في مخيمات لبنان.
*القرض التنموي الفلسطيني بتمويل من صندوق الاستثمار الفلسطيني، وبلغ اجمالي القرض "ثمانيةً وتسعين ألف دولار"، استفاد منها 58 من ذوي المشاريع الصغيرة في مخيمات وتجمعات صيدا ومخيمات منطقة البقاع وبيروت أيضاً.
*قرض المهن والشباب بتمويل من منظمة اليونيسيف بلغت قيمته "خمسة وثمانين الفاً وخمسماية دولار"، واستفاد منها 68 من ذوي المشاريع الصغيرة في مخميات وضواحي منطقتي صيدا وصور.
*قرض جمعية العون الطبي البريطاني، بتمويل من الجالية الفلسطينية في بريطانيا وبلغ مقداره "اثنين وثلاثين الف دولار"، واستفادَ منه 31 من اصحاب المشاريع المحدودة في تجمعات الشريط الساحلي لمنطقة صور.
وخلال عملة التوزيع التقت مسؤولة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان الأخت آمنة جبريل، كعادتها عند توزيع كل دفعة، بالمقترضين وأبدت ملاحظاتها، وأوضحت ماهية القرض والتعليمات المتبعة.
وفي لقاء معها تحدثت عن برامج القروض واليات التعامل مع المقترضين، حيث قالت: "نحن نعمل بكل المناطق اللبنانية، ونقدم الخدمات لكل أبناء الشعب الفلسطيني، بكافة انتماءاتهم السياسية والتنظيمية وبدون تمييز. ونولي اهتماماً خاصاً بالمخيمات نتيجة أوضاعها المتردية اقتصادياً واجتماعياً وبيئياً. وقد استطاعت العائلات المقترضة تحسين أوضاعها من خلال المشاريع التي نفّذتها، وتمكنت من التغلب على العديد من المشاكل التي كانت تعترضها".
وأضافت: "نحن نعطي حوافـز للمقترضين الذين يسددون الدفعات المستحقة عليهم بشكل منتظّم ومحدّد من خلال اعطائهم قرضاً آخراً لتحسين مشروعهم وتطويره وتوسيعه بحيث يستطيعون تأمين فرص عمل للآخرين عندهم . كما أن تعاطينا مرن مع المقترضين، فأصحاب المشاريع كغيرهم مرتهنون للأوضاع الأمنية، ونتابعهم يومياً من خلال لجنة من الأخوات لحل أي مشكلة تعترض مشاريعهم. ونحاول جاهدين تيسير أمورهم، فهناك بعض المشاريع التي قد تتعثّر نتيجة أوضاع معينة داخل هذا المخيم وذاك، لذلك نصبر عليهم بتسديد الدفعات".
وعن قيمة القروض والمبلغ المقتطع، قالت "صحيح أن قيمة القرض تبدأ صغيرة ولكن القرض لا يلبث ان يزداد تدريجياً، وهذا الأسلوب نعتمده في عملنا، إذ يبدأ القرض من 500$ ويصل الى 3000$. وما يُقتطَع من القرض هو رسوم واجمالي العائدات وتدفع لصالح تأمين لوازم العمل للجان القروض لتمكينها من متابعة المشاريع والمقترضيين من جهة، وبدل طباعة وقرطاسية وكلفة الاتصالات وانترنت... الخ. من جهة اخرى بالاضافة لمساعدة ما أمكن من العائلات المحتاجة، وصرف بعض الوصفات الطبية، واحياناً لعلاج الاطفال الذين يعانون من مشاكل نفسية وسلوكية".
يُشار إلى أن المشاريع التي يعمل عليها المقترضونعديدة ومتنوعة ومنها على سبيل الذكـر لا الحصر: (شـراء بقـرة حلـوب، خياطـة بـرادي، تجهيز ملحمـة، مبيـع مـواد تنظيف، دعـم أفـران بيـع المعجنات، مشروع ساتيلايت، دعم محلات سمانة، صيانة تكسى عمومي بالأجـرة، صيانة سيارات نقل طلاب المدارس، دعـم مشروع تمديدات صحية، تجـارة بيـع ألبسـة، زراعة أراضٍ، تجهيز صالون تجميل نسائي، مطعم فول وحمص، اعداد مونة بيتية للبيع، محل خـردة، شراء ونش رافعة... الخ).
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها