أكد المتحدث الرسمي للخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد، أنه لا يوجد أي تناقض أو منافسة بين المبادرة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمبادرة الفرنسية بشأن فلسطين.
ونفى أبو زيد في لقاء مع المحررين الدبلوماسيين في مقر وزارة الخارجية بالقاهرة اليوم الأربعاء، أن تكون المبادرة المصرية بديلا لاجتماعات باريس والتحركات الفرنسية تجاه القضية الفلسطينية، وإطلاق عملية سياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأشار إلى أن المبادرة المصرية تزامنت مع اجتماع باريس الذي عقد مؤخرا بحضور 4 دول عربية منها مصر، مضيفا أن المبادرة المصرية قامت على عدة أسس وعناصر مهمة تعكس الرؤية الاستراتيجية المصرية من ضرورة مراجعة الطرفين للأوضاع الداخلية، والعمل من أجل التغلب على الخلافات القائمة داخل كل حكومة من أجل تحقيق اختراق بأي مفاوضات، إلى جانب أهمية الاستفادة من التجربة المصرية لتحقيق السلام وفقا لاتفاقية "كامب ديفيد" الموقعة عام 1979 مع إسرائيل.
واعتبر المستشار أبو زيد، أن اجتماع باريس حقق 4 عناصر إيجابية، تتمثل في إعادة وضع القضية الفلسطينية في بؤرة الاهتمامات والشواغل الدولية، والتأكيد على محورية حل الدولتين باعتباره الخيار المطروح حاليا، والتأكيد على المرجعية الدولية والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة بشأن التسوية النهائية، بالإضافة إلى الحديث عن عقد مؤتمر للسلام نهاية العام الجاري، يتمخض عنه إطلاق مفاوضات تفضي إلى تسوية شاملة.
وحول القمة العربية المقبلة والمقرر انعقادها في موريتانيا الشهر المقبل، أكد أبو زيد أهمية انعقاد القمة العربية في هذا التوقيت، قائلا "إنها ستتيح الفرصة للقادة العرب للجلوس والتشاور حول العديد من القضايا الإقليمية والتحديات التي تواجه المنطقة، مضيفا أن موضوع القوة العربية المشتركة لا يزال محل تشاور بين الدول العربية.
وتطرق المتحدث باسم الخارجية المصرية إلى آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة، خاصة في سوريا، وليبيا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها