في كلمات لا تخلو من براءة الطفولة، بعث أصغر أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، شادي فراح (12 عاما)، رسالة مؤثرة إلى والدته في عيد ميلادها.

ويعتقل الاحتلال شادي منذ 26 يناير الماضي، بذريعة "نيته تنفيذ عملية طعن"، بينما تقول عائلته إن جيش الاحتلال خطفه عند عودته من مدرسته في حي كفر عقب، شمالي القدس المحتلة، رفقة صديق له بتهمة "حيازة سكاكين".

وكتب شادي إلى أمه قائلا: "أريد أن أقول لك أن تبقي رافعة الرأس مثل شجرة النخيل، لا يهزها ريح ولا حتى زلزال.. وأريدك يا أمي أن لا تحزني لأن هذا اختبار من عند الله".

وتابع الطفل رسالته: "أريدك أن تسلمي لي على أصدقائي وأقربائي أيضا، وإخوتي الأولاد والبنات، وخص نص ريان".

ولم تتمكن والدة الطفل الأسير شادي من زيارته في السجن منذ 3 أشهر، بحجة أنها لا تحمل هوية مقدسية، وتكتفي سلطات سجون الاحتلال بالسماح لها فقط بإجراء مكالمتين مع طفلها، لا تتجاوز العشر دقائق كل أسبوع.