أنهى الشاب الفلسطيني أحمد نبيل الشعبي من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين مناقشة رسالة الماجستير في الجامعة الإسلامية في لبنان، محققًا درجة جيد جدًا، ما يؤهله للحصول على درجة الماجستير، وذلك من مقر إقامته في السعودية برفقة عائلته.

يقول أحمد الشعبي الذي حصل على فرصة عمل في السعودية وانتقل للإقامة فيها، وهو من خريجي جامعة دمشق، أن الجامعة الإسلامة في لبنان حددت له موعدًا لمناقشة رسالته في الـ26 من نيسان المنصرم، ولكنه قد مُنع من الصعود إلى الطائرة، بسبب وجود قانون جديد يمنع دخول فلسطينيي سوريا إلى الأراضي اللبنانية.

من جهتها، أعلنت إدارة الجامعة الإسلامية، أن لجنة التحكيم ناقشت مع الطالب في كلية الاقتصاد وإدارة الأعمال أحمد الشعبي مناقشة رسالة ماجستير بعنوان «الموازنات التخطيطية ودورها في الرقابة والتقييم على الشركات الصناعية»، وذلك عبر برنامج «سكايب».

وأوضحت إدارة الجامعة، أنها وافقت على إجراء المناقشة عن بعد عبر الانترنت، نظرًا للظروف التي تمنع أحمد الشعبي من دخول الأراضي اللبنانية، وبالتالي حصل على تقدير جيد جدًا في اختصاص الماجستير للإدارة المالية من الجامعة.

أما الدكتورة خولة هاشم، المشرفة على رسالة أحمد في الجامعة، فقد أبدت تعاطفًا كبيرًا مع حالته منذ البداية، وكان لها دور كبير في الضغط للسماح له بتقديم المناقشة عبر «سكايب»، بعد إقناعها لعميد الكلية وطاقمها بذلك.

هذا وتعد حالة الشعبي من الحالات النادرة جدًا التي تضطر فيها الجامعة لاختبار طلبتها وإجراء المناقشة معهم عبر برامج ومواقع التواصل الاجتماعي عن بعد.

يشار إلى أن الحكومة اللبنانية كانت قد أصدرت قرارًا في عام 2013 بمنع الفلسطينيين الفارين من الحرب في سوريا من دخول الأراضي اللبنانية وترحيلهم، ما يعتبر انتهاكًا لالتزامات لبنان الدولية.

وأوضحت الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان، أن الحكومة اللبنانية ملزمة بموجب القانون الدولي باحترام مبدأ عدم ترحيل الأشخاص إلى بلدهم، إذا كانت حياتهم أو حريتهم مهددة فيه.