كشفت مصادر أميركية عن أن البيت الأبيض يدرس صيغة لعرض ختامي لمبادئ إدارة باراك أوباما في مقاربة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي منذ عام ٢٠٠٨.

وقبل أربعة أسابيع على مؤتمر باريس الهادف إلى تحريك عملية السلام، تمضي واشنطن فارغة اليدين في الملف الفلسطيني. فالمؤتمر مبني اليوم على الجهد الفرنسي خصوصاً، لدرجة أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري كاد يغيب عنه بسبب إشكالية في تاريخ انعقاده تمّ حلها لاحقاً.

ووفق مصادر تتابع هذه الجهود، " فإن الجانبيْن الأميركي والإسرائيلي غير متحمسيْن للفكرة، في حين يريد الجانبان الأوروبي والفلسطيني انعقاد المؤتمر قبل عطلة الصيف ودخول أميركا فعلياً في موسم الانتخابات الأميركية.

ووفق مصادر في وزارة الخارجية الأميركية، نقلت عنها صحيفة الحياة اللندنية فان تنصب جهود إدارة أوباما على إيجاد صيغة لإعادة طرح أفكار البيت الأبيض ورؤيته للصراع والحل قبل انتهاء الولاية الثانية في ٢١ كانون الثاني (يناير) المقبل. وتضيف أن الإدارة تدرس إصدار بيان من مجلس الأمن يتبنى هذه المقاربة والمبادئ، إنما قد يصطدم ذلك بمعارضة إسرائيلية، وقد يؤذي المرشح أو المرشحة الديموقراطية في الانتخابات.

كما يناقش المسؤولون الأميركيون فكرة خطاب أخير لأوباما يضع فيه النقاط الأبرز لرؤيته وإرثه في عملية السلام، أو حتى مؤتمر أخير بحضور فلسطيني وإسرائيلي للغاية نفسها. ويقول مسؤول أميركي نريد القيام بتحرك أخير يعيد تأكيد مواقفنا من النزاع، ويكون أساساً لخلف أوباما في التعاطي مع هذا الملف . وتستند هذه الأسس إلى رفض التوسع الاستيطاني، والتمسك بحل الدولتين، ويهودية الدولة الإسرائيلية، وعودة إسرائيل إلى حدود عام ١٩٦٧ مع تبادل متفق عليه بين الجانبين.