أفتى الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس 'الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين' بحرمة إسقاط الرئيس محمد مرسي قبل أكثر من أسبوع على موعد مظاهرات 30 يونيه، قائلا إنه 'منتخب بشكل شرعي وهو 'رجل صائم قائم يخاف الله' مضيفا أنه يعمل منذ بداية حكمه على تحسين الخدمات'.

وتابع القرضاوي في خطبة الجمعة التي ألقاها بالعاصمة القطرية الدوحة متسائلاً: 'كل يوم هناك من يقول لا نريد مرسي لماذا؟ هل فسق مرسي أو عصى الله أو زنا أو وقف ضد الشعب؟ ومع ذلك أرادوا قتله في قصره وهو لم يفعل شيئا ولم يأمر بقتل أحد. هناك جهات لا تريد لمصر أن تستقر.. لماذا تريدون ذلك.. أعجب لذلك!! ينتظرون يوم 30 يونيو يريدون أن يجتمعوا ويطالبوا بإسقاط مصر وبانتخابات جديدة.. هذا عجيب!' وحذر القرضاوي من دخول أنصار النظام السابق ومن يوصفون بالفلول على خط المظاهرات، قائلا: 'الشباب الصادق لا يحكم الشارع بل أولئك الذين يمتلكون السلاح والمولوتوف.. يريدون تعطيل البلد وأنا أقول هذا شر على مصر.. لا أحض الناس على الخروج في هذا اليوم، ولا أقبل من يطالب مرسي بالخروج من الحكم.. لا يجوز لأحد أن يرفع صوته بخروج مرسي لأنه منتخب شرعا وهو ولي الأمر المسلم الذي يجب أن يطاع بأمر الله.'

وختم القرضاوي بالقول: 'هذا (مرسي) ولي أمرنا ولا بد أن نطيعه.. لا يجوز الخروج عن طاعته والمطالبة بتغييره قبل انتهاء مدته، أقول حرام عليكم دعوة الناس إلى هذه الفتنة والمطالبة بخروج محمد مرسي'.

من جهة أخرى، رفض القرضاوي، الشكوى المقدمة بحقه إلى الأمم المتحدة من قبل دمشق بسبب دعوته لـ'الجهاد' قائلا إن ذلك 'من حقه' بعد عمليات القتل والاغتصاب الواسعة النطاق التي استهدفت السنّة في سوريا.

وقال القرضاوي، في خطبة الجمعة التي ألقاها من العاصمة القطرية، الدوحة، إنه وقف منذ اليوم الأول إلى جانب الشعب السوري كما وقف مع سائر الشعوب العربية مضيفا: 'الفرق كبير بين إمكانيات الجيش الحر والجيش النظامي، الجيش الحر لديه أسلحة خفيفة وأحيانا ليس معهم ذخائر بمواجهة جيش كامل بطائرات وراجمات وصواريخ وإمدادات من روسيا ومن إيران التي تقدم الرجال والمال والسلاح وأخيرهم أمدوهم بحزب الله.'

وخص القرضاوي، حزب الله بانتقادات لاذعة قائلا إنه 'ليس له من الله صلة وهو هو حزب الطاغوت وحزب الشيطان،' مضيفا: 'هم لا يعتبرون السوريين إخوانهم، وهم ليسوا أتباع الله بل هم أتباع الحسين، لا يقولون: يا الله، بل: يا حسين ويا ثارات الحسين. الحسين كان ضد الحكام الظلمة وأنتم مع الظلمة فالحسين بريء منكم.'

وشرح القرضاوي دوافع إصدار فتوى الدعوة إلى الجهاد في سوريا بعد سقوط القصير وتطرق إلى الشكوى السورية بحقه وبحق عدد من رجال الدين، بينهم مفتي السعودية ومحمد العريفي ومحمد حسان وصفوت حجازي قائلا: 'هذا حقنا أنتم تقتلون الناس دون حياء أو إنسانية أنتم تقتلون الأطفال وتغتصبون النساء أعراض أمهاتنا أخواتنا ينتهكها هؤلاء فكيف لا نغضب.. عار عليكم يا أمة الإسلام وأتباع محمد أن تتركوا إخوانكم في سوريا تسفك دماؤهم.'