أقامت حركتي "فتح" و"حماس" في الشمال اعتصاماً تضامناً مع أسرانا البواسل في سجون الاحتلال الصهيوني وبمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، وذلك يوم الجمعة 22/4/2016 أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في مدينة طرابلس.
شارك في الاعتصام ممثلي الفصائل، واللجان الشعبية الفلسطينية، وقوى وأحزاب لبنانية، وفعاليات وجماهير من منطقة الشمال.
في البداية كانت كلمة لمسؤول الجبهة الشعبية في الشمال عماد عودة حيث قال بأنَّ قضية الأسرى تلخص مسيرة نضالنا وتطلعنا للحرية وتحقيق أحلام وطموحات شعبنا لنيل حقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأضاف "إننا نحن أحوج ما نكون لرص صفوفنا واعادة بناء وحدتنا على أسس متينة وواضحة لا يمكن أن يستمر الانقسام المدمر والذي يشكل تهديداً حقيقياً لقضيتنا ويمهد لشق مسارات متعاكسة خارج الثوابت الوطنية".
ثم كانت كلمة للمؤتمر الشعبي اللبناني ألقاها مسؤوله في الشمال عبد الناصر المصري حيث قال نلتقي لنتضامن مع الأسرى البواسل الذين يسطرون بصمودهم أروع المواقف الشجاعة في وجه عدو صهيوني لا يقيم وزناً للمنظمات والقوانين والعدالة الدولية، وإن أحرار العرب مدعوون لمزيد من العمل من أجل اعادة تصويب بوصلة النضال نحو فلسطين فهي قبلة جهادنا".
وأضاف: "إن طريق النهوض يكون بالتمسك بالثوابت القومية من الايمان الديني الرافض للتطرق والارهاب والتكفير، إلى الوحدة الوطنية التي تحتاج من الجميع إلى التنازلات من أجل المصلحة العامة، إلى التمسك بخيار الوحدة القومية الجامعة".
ثم كانت كلمة مسؤول حركة "حماس" في الشمال أبو ربيع الشهابي الذي أكد بأن قضية الأسرى لن تنسى وبأن الشعب الفلسطيني معهم في معاناتهم، وهم الذين يضحون بحياتهم ويتحملون الصعاب من أجل القضية.
وأشار إلى معاناة المرضى من الأسرى من خلال الإهمال الطبي ومعاناة الأطفال المعتقلين الذين يتعرضون للتعذيب والعزل.
وأكد الشهابي أن قضية الأسرى وتحريرهم من الأولويات لدى الشعب الفلسطيني والمطلوب تدويل قضيتهم وإدانة ممارسات الاحتلال الصهيوني اللا انسانية بحقهم.
وطالب وسائل الاعلام بالتركيز على قضية الأسرى مشيداً بصمودهم وتحملهم للمعاناة.
وختم مطالباً المؤسسات الدولية بالتحرك لوقف الانتهاكات الصهيونية بحق أكثر من 7000 أسير.
ثم كانت كلمة لمسؤول الجماعة الاسلامية في الشمال إيهاب نافع حيث أشار إلى أن فلسطين هي الأرض المباركة ونحن نفخر بالجهاد من أجلها، وأكد بأن فلسطين هي قضية العرب والمسلمين وبأن النصر آت لا محال باذن الله".
وبارك للأسرى صمودهم وجهودهم وتحديهم للسجان الصهيوني معاهداً إياهم بأن أسرهم وغربتهم لن تطول.
كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سرها في الشمال أبو جهاد فياض حيث قال: "نتضامن مع أسرانا البواسل جنرلات الصبر والصمود في تحديهم للجلاد بعزيمة قوية لا تلين ويخوضون معركة التحدي لإدارة السجون الصهيونية من أجل الحرية والاستقلال
وأضاف فياض: "إنَّ الأسرى قرروا تصعيد وتيرة نضالهم مع ادارة السجون الصهيونية كي يسمع العالم صوتهم من أجل الضغط على الحكومة الصهيونية لالغاء التوقيفات الادارية الغير قانونية وممارسة العنف والارهاب بحق أسرانا البواسل في زنازينهم".
وطالب فياض الصليب الأحمر الدولي والمؤسسسات الدولية أن تفرض على الكيان الصهيوني تطبيق معاهدة جنيف الرابعة باعتبار الأسرى الفلسطينيين أسرى حرب لأن فلسطين دولة تحت الاحتلال وذلك باعتراف المجتمع الدولي.
وأكد فياض على ضرورة اطلاق سراح جميع أعضاء المجلس التشريعي وعلى رأسهم القادة مروان البرغوثي وأحمد سعدات وخالدة جرار وعميد الأسرى العرب يحي سكاف. كما طالب دولة الاحتلال بالافراج الفوري عن جثامين الشهداء الطاهرة التي ما زالت تحتجزهم حتى الآن.
وأشار فياض إلى أن الرئيس أبو مازن أكد منذ الأيام الأولى للانقسام الأليم على انهائه وذلك ما أراده أسرانا الأبطال الذين توحدوا داخل السجون الصهيونية وأرسلوا لنا وثيقتهم المكتوبة بحبر وعرق معاناتهم متمنيين علينا أن نخطوا خطوة حقيقية باتجاه المصالحة وإنهاء الانقسام البغيض.
وأضاف بأن التحركات الشعبية ضد سياسة الأونروا الظالمة التي بدأت منذ أكثر من ثلاثة شهور أثمرت عن بدء مرحلة الحوار مع إدارة الأونروا بعد تراجعها عن قراراتها التعسفية التي اتخذتها بحق أبناء شعبنا مع بداية عام 2016 ولكننا مستمرون بالتحركات والفعاليات حتى تتراجع الأونروا عن قراراتها التعسفية.
وفي ختام الاعتصام تم تسليم مذكرة موجهة إلى السيد بيتر ماورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها