جاء موظفو إحدى الشركات ذات صباح إلى دوامهم ليشاهدوا إعلاناً كبيراً على الباب يقول "توفي ليلة أمس الشخص الذي كان يعيق تقدمك في هذه الشركة. ندعوك لحضور مراسم التشييع في الغرفة التي كانت معدة للاستراحة." وفي بادئ الأمر، شعر جميع الموظفين بالحزن لوفاة واحد من زملائهم، لكنهم بدؤوا يشعرون بالفضول لمعرفة من كان ذلك الرجل الذي أعاق تقدم زملائه والشركة ذاتها.
توجه الجميع إلى غرفة الاستراحة حيث توجد مراسمالتشييع وإلقاء النظرة الأخيرة على الزميل الراحل، وقد طلب من رجال الأمن إبقاء الوضع تحت السيطرة. كان كل واحد من الموظفين يفكر في داخله "ترى من ذلك الشخص الذي أعاق تقدمي؟ حسناً، على الأقل ذلك الشخص قد مات الآن." وبدأ الموظفون بالاقتراب من التابوت، وعندما نظروا إلى الداخل شعروا بالدهشة دون كلام. وقفوا بالقرب من التابوت مصدومين وصامتين كما لو أن أحداً مس الجزء الأعمق من أرواحهم. فقد كان هناك مرآة داخل التابوت وكل شخص نظر داخل التابوت لم ير أحداً سوى نفسه.
كان هناك أيضاً رسالة إلى جانب المرآة حملت عبارة: "هناك شخص واحد فقط قادر على وضع حدود لتقدمك. ذلك الشخص هو أنت. إنك الشخص الوحيد القادر على إحداث ثورة في حياتك. أنت الشخص الوحيد القادر على التأثير على سعادتك وإدراكك ونجاحك. إنك الشخص الوحيد القادر على مساعدة نفسك. لا تتغير حياتك عندما يتغير رئيسك في العمل وعندما يتغير صديقك وعندما يتغير شريكك وعندما تتغير شركتك. تتغير حياتك عندما تتغير أنت، عندما تذهب إلى ما وراء معتقداتك التي ترسم حدودك، عندما تدرك أنك الوحيد المسؤول عن حياتك. العلاقة الأكثر أهمية التي يمكن أن تحصل عليها هي علاقتك مع نفسك."
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها