قال وزير الخارجية رياض المالكي، إننا رحبنا بالمبادرة الفرنسية على أساس إنهاء الاحتلال وفق جدول زمني محدد وآلية دولية فعالة، مشيرا إلى أن هذه المبادرة جاءت في وقتها حتى لا يحدث المزيد من التصعيد على الأرض، وأن "ما يهمنا هو مخرجات ما سينتج عنها".
وأكد المالكي في كلمته الليلة أمام اللجنة الوزارية العربية المعنية بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي والتي عقدت اجتماعها بالقاهرة، برئاسة وزير الخارجية المصري سامح شكري، وبحضور الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، ووزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت، في مقر الخارجية المصرية تأييد فلسطين ودعمها الكامل لطرح المبادرة الفرنسية.
وشدد على أنه لا مجال للعودة إلى المفاوضات كما كانت في السابق بدون مرجعيات وبدون إطار زمني كما تريدها اسرائيل، مضيفا: ولذلك رحبنا بتلك المبادرة بهدف أن تَخَلَّق آلية دولية جديدة تستطيع توصلنا إلى الهدف وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين وفق جدول زمني محدد وضمانات دولية .
وأكد وزير الخارجية ضرورة اللجوء إلى مجلس الأمن لإعطاء دعم قوي لتلك المبادرة حتى تستطيع ان تحقق أهدافها.
وأضاف، أن الاستيطان ازداد 60% على الأرض الفلسطينية في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو وأن هناك نية لبناء 50 ألف وحدة استيطانية جديدة، وازدياد الاستيطان بهذه الطريقة يقضي على حل الدولتين.
وأعاد التأكيد على أن ما تريده فلسطين هو "مرجعيات واضحة لعملية السلام وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي وتحديد سقف زمني للمفاوضات وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي".
وقال المالكي إن وجود فراغ بدون مفاوضات وبدون مبادرات دولية مثل المبادرة الفرنسية سيخلق المزيد من الإحباط وبالتالي سيؤدي إلى المزيد والعنف في المنطقة،.
ومن جانبها استمعت اللجنة الوزارية إلى الوزير الفرنسي جان مارك ايرولت الذي أكد أهمية تلك المبادرة.
وأبرز المراحل الثلاث التي ستنفذ بها وهي: خلق مجموعة دعم ومواكبة من الدول المؤثرة في العالم بالإضافة إلى الدول العربية الملتزمة بعملية السلام والراغبة باستمرار السلام حتى تحقيق هدفها في فترة لا تتعدى نهاية نيسان/ إبريل المقبل.
وقال إن المرحلة الثانية هي إقامة مؤتمر دولي للسلام بحضور جميع الأطراف، مضيفا أن موعد عقد المؤتمر سيكون قبل نهاية صيف 2016، موضحا أن المرحلة الثالثة هي الذهاب إلى مجلس الأمن لإقرار نتائج مؤتمر السلام.
وقال الوزير الفرنسي إن المبادرة الفرنسية ستكون حاضرة ومفتوحة خلال لقائه مع نظيره الأميركي جون كيري الأحد المقبل، بالإضافة إلى اجتماع وزراء الاتحاد الاوروبي الذي سيعقد الاثنين المقبل، مشيرا انه لمس من خلال اتصالاته الدولية مع الدول المؤثرة بوجود إيجابية تجاه تلك المبادرة.
ومن جهته، أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، أن عقد المؤتمر الدولي للسلام سيكون فرصة حقيقية لتحقيق السلام، مؤكدا أنه لا بد أن يكون وفق خطوات تنفيذية وإطار زمني محدد.
وقال العربي في كلمته بالاجتماع إن هذا المؤتمر لابد أن يحقق الشرعية الدولية لحل الدولتين، وممارسة الضغط على الجانب الإسرائيلي لإنهاء احتلاله للأراضي الفلسطينية.
كما رحب الوزراء " أعضاء اللجنة" وزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة، ورئيس وفد المغرب السفير محمد العلمي، بتلك المبادرة مؤكدين أنهم سيواصلون المشاورات مع الجانب الفرنسي لإنضاج تلك المبادرة وتحقيق أهدافها المرجوة.
يذكر ان اللجنة الوزارية العربية المعنية بالشأن الفلسطيني تضم كلا من: مصر "رئيسا"، وعضوية كل من الأردن، وفلسطين، والمغرب، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية.
وقد حضر الاجتماع إلى جانب الوزير المالكي، وكيل وزارة الخارجية تيسير جرادات، وسفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية جمال الشوبكي، والمستشار أول عمار حجازي من الخارجية، والمستشار أول مهند العكلوك من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها