رأت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد يقدم على خطوة ستقلق إسرائيلي بشكل كبير، تتمثل في دعم قرار صادر عن مجلس الأمن لتحريك عملية السلام. وتخشى إسرائيل أيضا أن يضغط أوباما عليها لوقف الاستيطان والاعتراف بالقدس عاصمة لفلسطين.

وتأتي هذه الأنباء متزامنة مع قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الغاء زيارة الى الولايات المتحدة للقاء أوباما.

وحسب الصحيفة الأميركية “وول ستريت جورنال” فإن أوباما سيسعى الى إحياء عملية السلام من خلال تجديد المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وتتضمن جهود أوباما أيضا دعمه قرارا صادرا عن مجلس الأمن بهذا الشأن. وكانت إسرائيل تراهن أن تلجأ واشنطن الى استخدام “حق النقض الفيتو” ضد هكذا قرار.

ولم تشهد عملية السلام اي تقدم في فترتي رئاسة باراك اوباما لذلك يسعى قبل نهاية رئاسة بداية العام المقبل إلى احياء المفاوضات.

وحسب مسؤولين أميركيين كبار فإن الخيار الرئيس في قائمة خيارات أوباما هو دعم قرار أممي يدعو الطرفين الى التوصل الى تسوية في عدة قضايا، كانت تل أبيب وواشنطن ترفضان التنازل فيها في السابق.

وقف البناء الاستيطاني.. والقدس عاصمة فلسطينية..

إسرائيل يهودية والتنازل عن حق العودة الى اراضي ١٩٤٨

وحسب أحد السيناريوهات فإن الولايات المتحدة ستضغط على إسرائيل لوقف البناء في المستوطنات، وللاعتراف بالقدس عاصمة لدولة فلسطين، بالمقابل سيطلب من القيادة الفلسطينية الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، ووقف المطالبة بحق عودة اللاجئين الى اراضي ١٩٤٨.

وبموجب هذا السيناريو ستقترح الادارة الاميركية حل الدولتين على أساس اتفاق وقف اطلاق النار عام ١٩٤٩، (حدود ١٩٦٧ عمليا)، مع تبادل أراض لضماء بقاء بعض الكتل الاستيطانية داخل حدود إسرائیل. 

 

واشنطن: نتنياهو يرفض عرضا للاجتماع مع أوباما

وكان البيت الأبيض أعلن أمس إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض عرضا لاجتماع مع الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض في وقت لاحق هذا الشهر وألغى زيارة لواشنطن.

ومثل قرار نتنياهو إلغاء زيارته للولايات المتحدة أحدث واقعة في علاقة مشحونة مع أوباما لم تبرأ إلى الآن من خلافاتهما العميقة بشأن الاتفاق النووي بين القوى الدولية بقيادة الولايات المتحدة وإيران عدوة إسرائيل اللدود.

وقال البيت الأبيض إن الحكومة الإسرائيلية طلبت أن يكون اجتماع نتنياهو وأوباما إما يوم 18 أو 19 آذار وإنه عرض عليه أن يكون اللقاء يوم 18 اذار.

وقال نيد برايس وهو متحدث باسم البيت الأبيض في بيان بالبريد الإلكتروني "كنا نتطلع لاستضافة الاجتماع الثنائي وفوجئنا بأن علمنا للمرة الأولى من خلال تقارير إعلامية أن رئيس الوزراء اختار إلغاء زيارته بدلا من قبول دعوتنا."

وأضاف "التقارير التي تحدثت عن عدم قدرتنا على المواءمة مع جدول مواعيد رئيس الوزراء غير صحيحة."

وقالت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي نقلا عن مصادر لم تذكرها بالاسم إن الدافع وراء قرار نتنياهو إلغاء الزيارة على ما يبدو هو رفض أن ينظر إليها باعتبارها تدخلا في انتخابات الرئاسة الأمريكية إذا سعى أي مرشحين للاجتماع معه في واشنطن.