هاتف الرئيس محمود عباس، اليوم الخميس، المواطن عيسى موسى سابا، من مدينة غزة، يعزيه بوفاة والده.
وقدم سيادته خلال الاتصال تعازيه باسمه شخصيا وباسم القيادة لأسرة الفقيد، داعيا الله عز وجل أن يرحم الراحل ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
وأشاد الرئيس خلال الاتصال بشخص الفقيد، ودوره الوطني في خدمة أبناء شعبنا.
يشار إلى أن موسى سابا "أبو عيسى" ولد في بئر السبع عام 1926، لأسرة مسيحية، وأكمل الثانوية في مدرسة الفرندز بمدينة رام الله، وفي عام 1948 استقر مع أسرته في غزة، وعمل مشرفا في دائرة الإحصاء الفلسطينية لإحصاء بدو النقب، ومترجما لمهندسي شركة البترول الفلسطينية العراقية للتنقيب عن البترول، كما عمل موظف استعلامات في معسكر "عصلوج" الإنجليزي، وعمل مع والده في تجارة الذهب في بئر السبع، وفي عام 1973 عمل منسقا مع الدكتور حيدر عبد الشافي في جمعية الهلال الأحمر بغزة، وفي عام 1976 عين مديرا عاما لجمعية الشبان المسيحية في غزة.
وكانت للفقيد موسى سابا ميول قومية ناصرية، فنشط في الجبهة الوطنية للدفاع عن القضية الفلسطينية، وانضم إلى جبهة مقاومة الاستعمار أثناء العدوان الثلاثي عام 1956، واعتقل من قبل المحتل الإسرائيلي في سجن غزة، وقام مع بقية الأسرى بتكسير السجن، فضرب من قبل الشرطة العسكرية الإسرائيلية بجميع الوسائل إلى درجة الإغماء، وفي عام 1959 اعتقلته الإدارة المصرية لأسباب سياسية، على خلفية النزاع بين مصر بزعامة الرئيس جمال عبد الناصر والعراق بزعامة الرئيس عبد الكريم قاسم، قضاها في السجن الحربي في مصر.
بعد هزيمة حرب حزيران 1967 نشط في قوات التحرير الشعبية التابعة لجيش التحرير الفلسطيني بقيادة زياد الحسيني، فاعتقله الاحتلال عام 1972 لثلاث سنوات في سجن غزة المركزي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها