دعا وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط اليستر بيرت امس القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية، إلى إنجاح جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري واستئناف مفاوضات السلام بينهما. وقال بيرت إن إسرائيل تواجه خطر العزل الدولي في حالة فشلت المساعي الاميركية الاخيرة لاعادة احياء المفاوضات، وانه يجب على الفلسطينيين والاسرائيليين ان يسعوا لنجاح مهمة وزير الخارجية الاميركي جون كيري.
وكان الرئيس محمود عباس استقبل بيرت امس، وتلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أكد فيه استمرار بذل المساعي لخلق المناخ المناسب لتحريك عملية السلام. بدوره، أكد الرئيس عباس ضرورة بذل كل الجهد الممكن لخلق المناخ المناسب لاستمرار العملية السلمية، المتمثل بوقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى.
ومنح الرئيس عباس، رئيس بلدية باريس بيتران ديلانوي مواطنة الشرف الفلسطينية، تقديرا لدوره في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين الشعبين الفلسطيني والفرنسي، وتثمينا لمواقفه الشجاعة في دعم السلام في الشرق الأوسط، ودعمه لتطلعات شعبنا الفلسطيني السياسية والثقافية.
وأطلع الرئيس عباس، الضيف خلال استقباله له في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، على آخر المستجدات السياسية والمحاولات المبذولة لإنقاذ عملية السلام، خاصة عبر الجهود الأميركية لاستئناف المفاوضات. وشكر رئيس البلدية على الدعم المتواصل في إبرام اتفاقيات مع بلديات رام الله وبيت لحم وأريحا.
واستقبل الرئيس عباس، امس، بيرت، وأطلعه على آخر مستجدات العملية السلمية والجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الأميركية لإنقاذ عملية السلام، مؤكدا التزام القيادة الفلسطينية بعملية السلام على أساس حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، ووقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى. كما أطلعه على التصعيد الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية الذي من شأنه أن يعرقل جهود مباحثات السلام التي تقوم بها الولايات المتحدة.
وقال بيرت إن إسرائيل تواجه خطر العزل الدولي في حالة فشلت المساعي الاميركية الاخيرة لاعادة احياء المفاوضات. وأخبر بيرت راديو الجيش الاسرائيلي انه يجب على الفلسطينيين والاسرائيليين ان يسعوا لنجاح مهمة كيري.
واضاف بيرت "واذا فشلت مهمة كيري فستكون العواقب مزعجة جداً" على اسرائيل حسبما, وخطر عول اسرائيل سيصبح اكبر من قبل الا اذا تم ايجاد حلاً للقضية". وتابع "اذا لم تنجح المبادرة، فان العواقب ستكون مقلقة بالنسبة للمملكة المتحدة, وعلى الاسرائيليين والفلسطينيين ان يعملوا فوراً لاستغلال هذه الفرصة التي يقدمها وزير الخارجية الاميركي" .
وأوضح بيرت انه يعارض وضع شروط قبل عملية المفاوضات، واعتبرها أحد الامور التي تعيق استمرار محادثات السلام. واضاف" على الطرفين ان يعرفوا انهم اذا رغبوا في حل الدولتين عليهم التحرك الأن, ونحن نخشى ان باب هذه الفرصة قد ينغلق دون ايجاد حل الامر الذي سيجعل مستقبل اسرائيل اصعب مما هو عليه الآن" .
وقال بيرت في مؤتمر صحفي عقده في مدينة رام الله بعد لقاءات مع مسئولين فلسطينيين، إن "هناك فرصة تاريخية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وعلى القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية استغلالها لتحقيق ذلك". وحث بيرت، على دعم آمال الفلسطينيين بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أرضهم، وتحقيق الدولتين جنبا إلى جنب والقدس عاصمة لهما.
وأكد الوزير البريطاني استمرار جهود بلاده بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والإدارة الأميركية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، ودعما لجهود كيري والتزامه في محاولة إعادة الطرفين للمفاوضات من أجل تحقيق السلام.
ودعا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إلى "إبداء مزيد من المرونة للمساهمة في إنجاح المساعي الأميركية لإطلاق عملية السلام". واكد أن بريطانيا تدين التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية، وترى أنه "عقبة في طريق السلام".
إلى ذلك اجتمع بيرت مع رئيس الوزراء رامي الحمدالله. وبهذا الصدد قال بيرت خلال المؤتمر الصحفي، إن بلاده ستدعم حكومة الحمدالله. وأضاف أن الحكومة البريطانية تدعم مختلف القطاعات الفلسطينية الحيوية وعلى رأسها بناء المستشفيات والمدارس، والقطاع الخاص الفلسطيني والمساعدة في إنشاء مؤسسات الدولة الفلسطينية المقبلة.