كرّم المكتب الحركي للشباب والرياضة في منطقة الشمال ثلة من الرياضيين القدامي، وذلك بمهرجان احتفالي يوم الاحد ٢٤\١\٢٠١٦ في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي.

وتقدّم الحضور أمين سر منطقة الشمال أبو جهاد فياض واعضاء من قيادة المنطقة، وعدد من المهتمين بالرياضة، والرياضيون المكرّمون، ورياضيون من مخيمَي البداوي والبارد ومدينة طرابلس .

بداية ألقى مسؤول مكتب الشباب والرياضة في الشمال الاستاذ جمال واكد كلمة جاء فيها: "يأتي هذا التكريم لكوكبة من قدامى الرياضيين من قِبَل المكتب الحركي للشباب والرياضة، ونحن ما زلنا نعيش نفحات انطلاقة الثورة، انطلاقة المارد الفتحاوي، تقديراً لجهودهم، ولينالوا ما يستحقون من شكر وثناء، وهذا التكريم يعتبر واجباً وطنياً وعرفاناً بالجميل لعظيم ما قدمتموه خدمة للأجيال الشابة من ابناء شعبنا، وكي يعرف عنصر الشباب ويتعرّف على من ارسى قواعد وغرس بذار الرياضة في مخيماتنا، وواجبنا ايضا ان نستذكر رياضيين توفاهم الله، ولكن كان لهم بصمات لن تُمحى.. لهم الرحمة والخلود لذكراهم".

وطلب واكد من جميع الرياضيين دراسة واقع الرياضة في المخيمات من اجل رفع مستواها، ودعا جميع الاندية الرياضية في الشمال الى العمل من اجل تكثيف التعاون والبعد عن كل ما يفرق ولتكن الرياضة لتربية النفوس مشيراً الى أن ما يقوم به المكتب الحركي في الشمال من دورات كرة قدم ودورات في الشطرنج وكرة الطاولة يهدف لايجاد جيل شاب مهتم بالرياضة رافض لكل المغريات المادية والامور غير الأخلاقية

وأمل واكد ان يتسلّم ابناء البارد ملعب الشهداء الخمسة في القريب العاجل لأنه يعتبر الرئة الوحيدة التي يتنفس منها الرياضيين في المخيم.

ثم كانت كلمة الرياضيين المكرّمين القاها الاستاذ وليد عوض، استهلّها بتوجيه التحية باسم الرياضيين المكرَّمين لشعبنا الفلسطيني بذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، ورأى أن الرياضة جزء من المشروع النضالي الذي يخوضه شعبنا الفلسطيني لأن بناء الانسان يحتاج الى تكامل بين الارشاد والتوجيه والامكانات المتاحة.

وأكد أن التعلُّق بالرياضة أمر فيه غاية اذ تبعد الجيل الشاب عن الآفات والسلوكيات اللاأخلاقية، وتحث الشباب على الاهتمام بصحته وبنيته مما ينشئ جيلاً قوياً قادراً على الاستمرار في مسيرة النضال.

وعاد الاستاذ وليد بالذاكرة الى الملاعب وحياة الأندية والصداقة بين اللاعبين معتبرا ان الرياضة نعمة من الله يجب المحافظة عليها.

كما ناشد عوض حركة "فتح" وكل المعنيين العمل وبالسرعة الممكنة من اجل استعادة ملعب الشهداء الخمسة من خلال الاتصال بالجهات المختصة في الدولة اللبنانية، وأهاب بالمؤسسات الدولية والمحلية من اجل مساعدة الاندية وبنيتها الرياضة للنهوض من خلال الدعم المادي والمعنوي.

وختم شاكراً المكتب الحركي للشباب والرياضة على هذه اللفتة الكريمة التي إن دلت على شي فإنها تدل على حس وطني بأهمية الانسان الرياضي في بناء الثورة حتى النصر معتبراً ان المكتب الحركي هو السبّاق دائماً الى مثل هذه الامور .

ثم كانت كلمة امين سر حركة "فتح" في منطقة الشمال أبو جهاد فياض الذي بدأ كلمته ببشرة سعيدة للرياضيين، وهي امكانية استلام ملعب فلسطين قريباً، وذلك تبعاً لوعود تلقّاها من خلال متابعته لهذا الملف مع الجهات المعنية.

ونوّه إلى أن قدامى الرياضيين هم من أسّسوا الحركة الرياضية في مخيمات الشمال، واستطاعوا من خلال جهودهم ان يبنوا لفلسطين اجساداً قوية وسليمة .

واضاف "إيماناً من حركة فتح بأهمية بناء المجتمع السليم القادر على النضال من أجل تحرير فلسطين كان هذا التكريم للرياضة والرياضيين، فشكراً لجهودكم وتفانيكم في خدمة الرياضة  ولأنكم كنتم بحق سفراءنا الى الاندية الرياضية اللبنانية، ومن خلالكم تعرّفنا على الكثيرين، فكنتم ولا زلتم سفراء الرياضة الفلسطينية الى المخيمات التي قدّمت خيرة رياضييها شهداء دفاعاً عن مشروعنا الوطني وعن مخيماتنا".

واشار الى اهمية العمل الجماعي من أجل الحفاظ على الاجيال القادمة من خلال رعايتها ضمن الاندية، وابعادهم عن كل انواع الموبقات والمخدرات والأمور اللاأخلاقية مؤكّداً أن الاندية الرياضية هي الحصن  الحصين والدرع المنيع الذي يحثُّ شبابنا على التفوق والابداع والتحلي بالخلق الكريم.

وبعد انتهاء الكلمات كرم عضو المجلس المركزي للشباب والرياضة في لبنان مصطفى أبو حرب امين سر حركة "فتح" في الشمال ابو جهاد فياض بدرع القدس تقديراً لجهوده في خدمة الحركة الرياضية في الشمال.

كما كرّم ابو حرب بِاسم المجلس المركزي الأستاذ ذياب الخطيب بدرع القدس تقديراً لجهوده في خدمة الحركة الرياضية الفلسطينية تسلّمه بالنيابة عنه مسؤول شعبة طرابلس جمال كيالي.

ثم قدم امين سر المنطقة الدروع التذكارية لقدامى الرياضيين بمشاركة اعضاء من قيادة المنطقة، ثم قام الاستاذ جمال واكد بتكريم أمين سر المنطقة بدرع تقديراً لجهوده. والتُقطت الصور التذكارية ودعي الحضور الى بوفيه مفتوح لتناول الحلويات.