أبت جماهير شعبنا في مخيم المية ومية، رغم الطقس الماطر إلا أن تشارك حركة "فتح" ذكرى انطلاقتها المجيدة الواحدة والخمسون التي احتشدت في ملعب الشهيد فيصل الحسيني. تكللها أعلام فلسطين ورايات الفتح وصور الرئيس الشهيد ياسر عرفات والرئيس محمود عباس، تقف لتشاهد طوابير الفتح وهي تتجمع فيه. حيث كان في استقبالها أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في صيدا العميد ماهر شبايطة، وقائد مخيم المية ومية أبو أحمد الزورو، وأعضاء قيادة المنطقة، وتقدم الحضور أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات، وأمين سر حركة "فتح" إقليم لبنان رفعت شناعة، ومحمد ظاهر ممثل التنظيم الشعبي الناصري، ووليد صفدية ممثل السيدة النائب بهية الحريري، وبسام كجك ممثل حركة "أمل"، والشيخ حسام الدين العيلاني. وممثلي فصائل "م.ت.ف"، وقوى التحالف الفلسطيني، وأنصار الله، وأعضاء قيادة حركة "فتح" في لبنان.
بعد الوقوف دقيقة صمت وعزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ألقى الحاج رفعت شناعة كلمة حركة "فتح" جاء فيها: "انطلقنا من أجل تحرير فلسطين، ورغم الصعاب والمؤامرات إلا أننا استمرينا بالنضال وحملنا الراية ودافعنا عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل، ورفضنا أن نتنازل عنه أو نقايض عليه، إننا في حركة "فتح" رغم كل الظروف والأحداث التي تمر بها أمتنا العربية من حرب ودمار سنبقى نحافظ على مشروعنا الوطني الفلسطيني ولن نتنازل عن ثوابتنا الوطنية التي يتمسك بها شعبنا ورئيسنا أبو مازن، والذي سقط من أجلها الشهيد ياسر عرفات".
وأضاف: "ما يحصل اليوم فوق أرض القدس والضفة وغزة من هبه شعبية ضد الاحتلال الصهيوني، والتي لها عنوان واحد هو إزالة الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة،ولن نتخلى عن الوحدة الوطنية الفلسطينية والتي جسدها شباب القدس والضفة وكل أرض فلسطين بسكاكينهم وحجارتهم في مواجهة المحتل وألقوا بالانقسام خلفهم . ومن هنا في هذه الذكرى نتوجه بالتحية إلى أبناء حركتنا الرائدة، قيادة وكوادر وعناصر وأعضاء، كما نتوجه بالتحية إلى لبنان الشقيق وشعبه الأبي وهو الرئة التي نتنفس منها هواء فلسطين. وختم شناعة موجها التحية لأرواح الشهداءالأبرار، وإلى الأخوة في سجون ومعتقلات العدو الصهيوني".
بعد ذلك توجه الجميع الايقاد شعلة الانطلاقة الحادية والخمسون لحركة "فتح"، ثمَّ اصطفت الطوابير أمام القيادة والجماهير عابرة تحت اقواص النصر ورايات الفتح وصور الشهيد أبو عمار والرئيس أبو مازن حيث بدأ الاستعراض سرية حراسة مقر قيادة الساحة اللبنانية، والمكتب الحركي الكشفي في منطقة صيدا، ومؤسسة الأشبال والفتوة معسكر الشهيد نمر كايد، والمكتب الحركي الطلابي لمنطقة صيدا، ومكتب المرأة الحركي.، وانطلقت الطوابير تجوب شوارع المخيم، وانتهت المسيرة أمام مقر شعبة المية والمية لحركة "فتح" حيث تعالت الزعاريد والهتافات والمفرقعات النارية ابتهاجاً بانطلاقة حركة "فتح" على وقع الأناشيد الثورية، وإنها لثورة حتى النصر.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها