أعلن وزير الخارجية رياض المالكي امس ان كيري سيعود الى الشرق الاوسط الاسبوع المقبل حيث سيلتقي المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين والاردنيين. وقال المالكي ان "كيري سيعود الى المنطقة للقاء المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين والاردنيين".
واضاف في تصريح لـ"صوت فلسطين"، "ما تم تأكيده انه سيعود الى المنطقة ايام 13، 14 و15 من الشهر الجاري. لكننا لا نعلم بعد ما اذا كان سيزور رام الله".
وكان وزير الخارجية الاردني ناصر جودة اعلن الاحد ان كيري سيزور الاردن خلال بضعة ايام، وذلك اثر لقائه في رام الله الرئيس محمود عباس.
وصرح كيري امس في مؤتمر صحفي مع نظيره البولندي رادوسلاف سيكورسكي في واشنطن "انا واثق بأن الجانبين (الاسرائيلي والفلسطيني) يقيمان بجدية كبيرة الخيارات المتاحة لهما. انا واثق بذلك تماما"، دون ان يؤكد موعد زيارته المقبلة للمنطقة.
واضاف "سأحدد الوقت المناسب لذهابي (...) بهدف مساعدة هذه العملية. واريد ذلك بالطبع وانا مستعد له. ولكن كما قلت لا اريد اثارة اي تكهنات لجهة (وجود) خطة اميركية او اي امر آخر". ووصف كيري المحادثات التي يجريها مع الطرفين منذ اربعة اشهر بأنها "بناءة"، وقال "اعتقد انها كانت بناءة لأنها كانت مغلقة واريد ان تظل على هذا النحو الى ان يحين وقت التعليق عليها علنا".
وقال كيري "سأحدد في مرحلة إن كان ينبغي الذهاب الى هناك وممارسة بعض الضغوط او مساعدة تلك العملية وأنا مستعد لذلك بالتأكيد. انا مستعد لهذا الاحتمال لكننا لا نخلق اي توقعات بخصوص خطة اميركية".
وتوجهت وزيرة القضاء الاسرائيلية تسيبي ليفني المكلفة بملف التفاوض مع الفلسطينيين الى واشنطن لتشارك في اجتماع لاحدى المنظمات اليهودية الاميركية سيحضره كيري ايضا. وتوقعت وسائل الاعلام ان يشكل هذا الاجتماع فرصة للقاء يجمع كيري وليفني.
وقال المالكي أن القيادة الفلسطينية "تنتظر ما يحمله كيري في جعبته من اختراقات على صعيد الملف السياسي، وخاصة في ظل رفض الجانب الإسرائيلي التعاون مع جهوده لإحداث اختراق مهم يعيدنا لطاولة المفاوضات". وأشار إلى أن هناك " زخما سياسيا كبيرا يقوم به كيري، وهذا يستوجب استكمال التشاور والتنسيق على أعلى مستويات بين الأردن وفلسطين والولايات المتحدة".
واعتبر المالكي أن زيارة وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إلى مدينة رام الله ولقاءه مع الرئيس عباس، بمثابة "دعم ومساندة للقيادة الفلسطينية". وقال إن " زيارة جودة تأتي انعكاسا للرغبة الفلسطينية والأردنية لاستمرار التنسيق وتعزيز الموقف الفلسطيني ودعمه سياسيا".
من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث الذي وصل إلى قطاع غزة الأحد لوكالة أنباء (شينخوا) الصينية، عما يتردد عن طلب الأردن من القيادة الفلسطينية عقد لقاءات استكشافية في عمان مع الجانب الإسرائيلي ضمن الجهود الأميركية لاستئناف عملية السلام، قال شعث "نحن صبرنا قبل ذلك ستة أسابيع في لقاءات استكشافية وموقفنا واضح مرن من منطلق أننا نسمع من الجميع بما فيها الأردن". وأضاف "لكن أن نعود إلى مفاوضات مع إسرائيل لن يحدث ذلك إلا إذا أوقفت إسرائيل الاستيطان والتزمت بالقضايا الموقعة عليها".
وتابع شعث، أنه رغم رغبة كيري برؤية السلام "إلا أنه ليس لديه القدرة على ما يبدو للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، معتبرا أنه "دون ضغط من أجل إلزام إسرائيل بتنفيذ بما عليها لن نعود للمفاوضات".