علي فيصل: ضرورة تفعيل دور الإتحادات الشبابية وإشراك المهندسين الفلسطينيين في الأطر القيادية وصنع القرار الفلسطيني فهم أحد الاركان الهامة للثورة والإنتفاضة وحركة اللاجئين

المهندس محمد كلّم: نسأل القيمين على المؤسسات الفلسطينية واللجان الشعبية أين هو دور المهندس الفلسطينسي للمشاركة في تخفيف المعاناة عن شعبنا؟ وأين هو دور الإنسان المناسب في المكان المناسب؟

حسـن بكيـر

أحيت لجنة بيروت الإتحادية في الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين فرع لبنان، يوم المهندس الفلسطيني بلقاء للمهندسين في قاعة الشعب بمخيم شاتيلا، عصر الأحد 6\12\2015، شارك فيه بالإضافة الى المهندسين عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل، وممثلون عن بعض الفصائل الفلسطينية والمؤسسات الأهلية الفلسطينية في المخيم.

وافتتح اللقاء بالوقوف دقيقة صمت مع قراءة سورة الفاتحة عن أرواح شهداء وقادة الثورة الفلسطينية. تلا ذلك كلمة لعريف اللقاء المهندس ناجي دوالي، أكّد فيها دور المهندس الفلسطيني على مر سنوات، لافتاً الى الصعوبات التي تعترض المهندس الفلسطيني وعدم السماح له بالعمل.

ثم تحدّث علي فيصل، فوجّه التحية للمهندسين الفلسطينيين في "يوم المهندس الفلسطيني" وحيّا دورهم التاريخي في صفوف الثورة الفلسطينية، وحيّا المهندس الأول الشهيد الرئيس ياسر عرفات.

ودعا فيصل لتعميق الطابع الشعبي للهبّة الشعبية وتوفير مقومات انتقالها لانتفاضة شعبية شاملة وتشكيل قيادة وطنية موحّدة وقيادات ميدانية لضمان استمرارها وديمومتها حتى إنهاء الإحتلال والإستيطان وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على الأراضي المحتلة العام 67 وعودة اللاجئين.كما دعا لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

ودعا فيصل الدولة اللبنانية لإقرار حق العمل للمهندسين والمهنيين الفلسطينيين والسماح بحق التملُّك واستكمال إعمار مخيم نهرالبارد من منطلق الأخوّة القومية اللبنانية الفلسطينية لدعم نضال اللاجئين الفلسطينيين من أجل انتزاع حق العودة.

كما أكد ضرورة تفعيل دور الاتحادات الشبابية وإشراك المهندسين الفلسطينيين في الأطر القيادية وصنع القرار الفلسطيني فهم أحد الاركان الهامة للثورة والانتفاضة وحركة اللاجئين.

وفي كلمة المهندس الفلسطيني تحدّث المهندس محمد كلّم بإسهاب عن مجريات الأمور والأحداث في فلسطين وعن الإجراءات الاسرائيلية والمجازر التي تُرتكَب بحق المدنيين والاطفال والمشاريع الرامية للنيل من القضية الفلسطينية وتصفيتها خدمةً للمشروع اليهودي الهادف لبناء كيان يهودي تحت اسم الدولة اليهودية. وتطرّق الى مواجهات شعبنا الفلسطيني مع جنود الإحتلال وطرق إبتكار المواجهة من الحجر والسكين الى الدهس وكافة الوسائل المتاحة له داعياً الجميع من عرب ومسلمين وفلسطينيين لدعم هذه الانتفاضة بكافة الوسائل المتاحة.

وعاهد كلّم شعبنا باسم المهندسين الفلسطينيين الاستمرار والمضي قدماً بدعم الانتفاضة وتقديم كل ما يمكّنهم من الاستمرار بمواجهة هذا الاحتلال البغيض وكنسه من أراضينا التي احتلّها وعودة اللاجئين الى ديارهم التي هُجّروا منها عام 1948 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وتحدث عن الأسرى ومعاناتهم مقدّماً احصائية شاملة عن المعتقلين وتوزيعهم وعدد الأسرى والأسيرات والاطفال والمعتقلين،  ومن أعضاء المجلس التشريعي.

وطالب "كلّم" مشاركة المهندس الفلسطيني، على عدة صعد:

فلسطينياً: في المجلس الوطني الفلسطيني بثمانية أعضاء- المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية(بشخص الأمين العام)- المجلس المركزي للمنظمات الشعبية الفلسطينية.

عربياً:

إتحاد المهندسين العرب- إتحاد المهندسين الزراعيين (عضوية المجلس التنفيذي) إتحاد المقاولين العرب، تشكيل لجنة المقاولين الفلسطينيين- مجلس البحث العلمي العربي (اتحاد الجيولوجيين العرب) مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب واللجنة الفنية الإستشارية ممثلاً عن فلسطين حتى تشكيل وزارة الإسكان الفلسطينية- مجلس وزراء الزراعة العرب ممثلاً لفلسطين حتى تشكيل وزارة الزراعة الفلسطينية- غرفة التحكيم العربية للعقود والهندسة والإنشاء..

أما دولياً:

فالمشاركة بالفدرالية الدولية للمنظمات الهندسية- رئاسة اللجنة الدائمة لإنشاء وتطوير المنظمات الهندسية بالدول النامية بشخص الامين العام منذ التأسيس حتى العام 1988 – نائب رئيس الفدرالية الدولية للمنظمات الهندسية بشخص الأمين العام  وبالإنتخاب منذ العام  1993 وحتى عام 2002 – عضوية المكتب الاستشاري الدائم للفدرالية الدولية للمنظمات الهندسية منذ تأسيسه وحتى اليوم والمكوّن من خمسة أعضاء- الفدرالية العالمية للعاملين في حقل العلم- الاتحاد العالمي للمعماريين- لجنة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (habitat) ممثلاً لفلسطين حتى تشكيل وزارة الإسكان الفلسطينية.

من ناحية أخرى توجّه كلّم للقيمين على المؤسسات الفلسطينية واللجان الشعبية عن دور المهندس الفلسطيني للمشاركة في تخفيف المعاناة عن شعبنا الفلسطيني.

وختم بتوجيه التحية باسم المهندس الفلسطيني الى المناضلين في فلسطين والقدس الذين يدافعون عن شرف وكرامة الأمة العربية، والى المدافعين عن المسجد الأقصى الذين يسطرون بدمائهم أروع ملاحم البطولة دفاعاً عن المقدسات الإسلامية والمسيحية، وإلى الأسرى القابعين خلف القضبان الحديدية في معتقلات قوات الإحتلال الإسرائيلي.

كما وجّه التحية الى القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس الذين التفوا حول الانتفاضة الشعبية.

ووجّه التهنئة الى جميع المهندسين الفلسطينيين في عيدهم.