'منظمات الهيكل' تدعو لاقتحامات واسعة للأقصى
دعت منظمات الهيكل المزعوم الى أوسع مشاركة لعصابات المستوطنين لاقتحام المسجد الاقصى المبارك، بدءا من يوم غد الأحد؛ تزامنا مع الاحتفالات اليهودية بعيد الأنوار 'الحانوكاة' والذي يستمر حتى الخميس المقبل.
وفي 'العيد' (الحانوكاة) ينشر الاحتلال في مدينة القدس أجهزة ضوئية تبث صورا ملونة على جدران وأسوار المدينة المقدسة، كما تنتشر بعض المجسّمات المضيئة في أزقتها، ويأتي ذلك ضمن مساعي الاحتلال المتواصلة لتهويد المدينة ونشر ثقافته فيها، وطمس طابعها التاريخي العربي والإسلامي.
وفي هذا السياق، وجهت مجموعات استيطانية دعوات لشن حملات اقتحام واسعة للمسجد الأقصى، وفعاليات تهويدية في مدينة القدس المحتلة على مدار أيام الأسبوع المقبل، ومن أبرز هذه الدعوات، ما دعت إليه 'منظمة أمناء الهيكل' لإقامة مسيرة كبيرة تنطلق من القدس القديمة متجهة نحو باب المغاربة لاقتحام المسجد الأقصى في تمام الساعة 9 صباحا، وذلك في اليوم الثالث للعيد، والذي يصادف يوم الثلاثاء المقبل.
ومن الدعوات التي أُطلقت للاحتفال بهذا 'العيد'، مؤتمر وبرنامج ليلي دعت له مجموعة 'منظمات الهيكل' وهي 'الائتلاف من أجل الهيكل' و'نساء من أجل الهيكل'، يتم خلاله إشعال جميع شموع العيد والتأكيد على ضرورة اقتحام الأقصى، يوم الأحد الموافق الـ13 من الجاري.
وكانت منظمة 'طلاب لأجل الهيكل' نظمت قبل ايام برنامج محاضرات ودورات تحضيرية لفعاليات تهويدية في القدس.
ومن أخطر الدعوات لفعاليات عيد 'الأنوار' العبري، هي التي وجهتها مجموعات 'نساء لأجل الهيكل' و'منظمة العودة إلي جبل الهيكل' و'منظمة طلاب لأجل الهيكل' لتكثيف الاقتحامات بشكل يومي، مع بداية العيد بدءا من يوم غد الأحد وحتى نهايته.
يذكر أن دعوات شبابية في مدينة القدس خرجت تزامنا مع هذه الدعوات، للتصدي للمستوطنين ومنعهم من اقتحامات المسجد الأقصى.
فتح تطالب حماس بتسليم معبر رفح البري إلى حكومة الوفاق
طالب المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي، حركة حماس في قطاع غزة، بتسليم معبر رفح البري لحكومة الوفاق الوطني، محمّلاً إياها المسؤولية الكاملة عن معاناة الفلسطينيين في القطاع.
وقال القواسمي في بيان صحفي، اليوم السبت "إن حماس لا تعير وزنا بالمطلق لمعاناة أهلنا وشعبنا في غزة، والمهم فقط بالنسبة لها استدامة سيطرتها على مقدرات شعبنا حتى لو حرم الناس من أبسط حقوقهم في السفر والتعليم والعلاج والتنقل لزيارة الأهل".
وتسائل القواسمي "ما الذي يضيركم بتسليم معبر رفح للحكومة والسلطة؟ هل مصالح المواطنين هي الأهم أم مصالحكم الخاصة؟".
وأوضح أن "حماس تعلم جيدا أن مصر لا تتعامل مع أحزاب، بل تتعامل فقط مع حكومة رسمية وشرعية".
كما دعا القواسمي حماس، إلى تسليم معبر رفح، ووقف كافة أشكال الضرائب وأساليب الرشاوى المتبعة على تسجيل أسماء المسافرين التي وصلت مبلغ 3500 دولار، بحسب قوله.
بدورها قالت حركة حماس، في بيان صحفي اليوم، إن السلطات المصرية، أبلغتها أن "انتظام فتح معبر رفح، مرهون بالأوضاع الأمنية في شبه جزيرة سيناء"، شمال شرقي مصر.
وقال سامي أبو زهري، المتحدث باسم الحركة، "نأمل من الأشقاء المصريين اتخاذ قرار بتمديد العمل في معبر رفح، لتمكين بقية الفلسطينيين المحتاجين للسفر الضروري من العبور".
وتابع أبو زهري "حركة حماس تقدر دور الجانب المصري في استمرار عمل معبر رفح طوال ساعات الليل، وتمكين المزيد من الفلسطينيين من السفر، ونأمل في أن يتم تمديده".
وفتحت السلطات المصرية، أمس الأول الخميس، المعبر استثنائيا لمدة يومين في كلا الاتجاهين، لسفر الحالات الإنسانية في القطاع، وعودة العالقين في الجانب المصري عبره، بعد إغلاق دام أكثر من 100 يوم، إلاّ أن السلطات المصرية، أعادت صباح اليوم السبت نحو 300 مسافر إلى قطاع غزة، لم يتمكنوا من السفر أمس الجمعة.
الآلاف يشيعون الشهيد البرغوثي في عابود غرب رام الله
شيع آلاف المواطنين ظهر اليوم السبت، جثمان الشهيد عبد الرحمن البرغوثي (27 عاما) من بلدة عابود غرب رام الله، والذي أعدمته قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر أمس على مدخل القرية.
وانطلق موكب التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي، حيث جرت للشهيد جنازة عسكرية، تقدمها عناصر من قوات الأمن الوطني، الذين حملوا الشهيد على الأكتاف، قبل انطلاقه الى مسقط رأسه عابود.
وفي عابود جال الموكب شوارع القرية وصولا إلى مقبرتها حيث ووري الجثمان الثرى.
وشارك في التشييع محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، وردد المشاركون الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال، وبالصمت الدولي على هذه الجرائم.
وقال عم الشهيد، حسني البرغوثي، 'إن الاحتلال أعدم ابن شقيقه بدم بارد بعد إيقافه على حاجز على مدخل القرية، حيث طلب الجنود منه اخراج بطاقته الشخصية، وفي تلك اللحظة أطلقوا عليه أكثر من 6 رصاصات، أصابته في العنق والرأس والفم، ما أدى إلى استشهاده على الفور'، نافيا قيام عبد الرحمن بطعن أحد الجنود، منوها الى أن الجنود ألقوا بجانب الجثمان سكينا لتبرير جريمتهم.
وألقيت عدة كلمات تأبينية للقوى الوطنية شددت على المضي في درب الشهداء حتى زوال الاحتلال، وتحقيق الوحدة الوطنية، واستمرار النضال والتضحيات.
يُذكر أن جثمان الشهيد وصل مساء أمس إلى مستشفى الشهيد ياسر عرفات في مدينة سلفيت، بعد أن تمكن الأهالي من انتزاعه من جنود الاحتلال، الذين اقتحموا القرية لاختطاف الجثمان واحتجازه، حيث دارت مواجهات بين الأهالي وجنود الاحتلال، وفي ساعات متأخرة من ليل أمس جرى تهريب الجثمان الى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله، قبل أن يصل صباح اليوم إلى عابود بذات الطريقة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها