أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.صائب عريقات بشدة اليوم قرار محكمة الاحتلال العليا برفض استئناف قدمه سبعة أسرى محررين بصفقة "شاليط"، وإعادة الأحكام المؤبدة الصادرة عليهم، منهم ستة أسرى مقدسيين هم علاء الدين البازيان 57 عاماً، وجمال أبو صالح 51 عاماً، وعدنان مراغة 46 عاماً، وناصر عبد ربه48 عاماً، و رجب الطحان وإسماعيل حجازي، وأسير من مدينة رام الله هو نضال زلوم، كان قد أعيد اعتقالهم جميعاً العام الماضي.

 ووصف عريقات القرار بالمتواطئ والمدروس وقال: "إن الوثيقة التي أرسلت لعائلات الأسرى من شرطة الاحتلال والتي تفيد بأن (هؤلاء الأسرى قد تم التحقيق معهم بتهمة "العضوية إلى تنظيم مسلح"، و"خرق بنود الإفراج" وتقرير إغلاق الملف وعدم تقديمهم للمحاكمة لعدم وجود أدلة كافية ضدهم) هي دليل واضح على تماهي وارتباط المنظومة القضائية الإسرائيلية المشوهة بمنظومة الاحتلال بشكل كامل والتي لا تمس بالقضاء ونزاهته بصلة، بل تستغلها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لتحقيق أهداف سياسية بحتة.

وأكد عريقات أنه أمام غطرسة الاحتلال وقراراته الجائرة بحق أسرانا الذين يتخذهم رهائناً لديه ويمارس بحقهم أبشع أصناف التعذيب والأساليب الحاطة من الكرامة الإنسانية، فإن القيادة الفلسطينية تستثمر جميع الآليات والوسائل للإفراج عنهم وملاحقة إسرائيل قانونياً وسياسياً في المحاكم والمحافل الدولية، وعلى رأسها  المحكمة الجنائية الدولية التي رفعت لها دولة فلسطين ملفاً كاملاً حول الأسرى الفلسطينيين من أجل محاسبتها على انتهاكاتها بحق الأسرى.

وأضاف: " لن نخضع لابتزازات إسرائيل ومصادرتها لحق أسرانا في الحرية وخروقاتها المنظمة أكثر من ذلك، إننا ماضون في طريق لا عودة عنه من اجل وقف هذه الاستفزازات، وندعو دول العالم والمجتمع الدولي الذي يسمو بحقوق الانسان إلى دعمنا وتحمل المسؤوليات القانونية تجاه قضية الأسرى العادلة وحقوقهم المكفولة بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والتدخل الفوري للضغط على قوة الاحتلال لتنفيذ الاتفاقات التي أبرمت حول الأسرى، واحترام الدول التي رعت الاتفاقات".

ووجه عريقات تحية تقدير واحترام لأسرانا في سجون الاحتلال على صمودهم الأسطوري، مؤكداً لهم أن قضيتهم تتصدر أولويات منظمة التحرير، وأن القيادة ستواصل كل الجهود للإنتصاف لحقوقهم والافراج عنهم دون قيد أو شرط.