شيع آلاف المواطنين ظهر اليوم السبت، جثمان الشهيد عبد الرحمن البرغوثي (27 عاما) من بلدة عابود غرب رام الله، والذي أعدمته قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر أمس على مدخل القرية.
وانطلق موكب التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي، حيث جرت للشهيد جنازة عسكرية، تقدمها عناصر من قوات الأمن الوطني، الذين حملوا الشهيد على الأكتاف، قبل انطلاقه الى مسقط رأسه عابود.
وفي عابود جال الموكب شوارع القرية وصولا إلى مقبرتها حيث ووري الجثمان الثرى.
وشارك في التشييع محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، وردد المشاركون الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال، وبالصمت الدولي على هذه الجرائم.
وقال عم الشهيد، حسني البرغوثي، 'إن الاحتلال أعدم ابن شقيقه بدم بارد بعد إيقافه على حاجز على مدخل القرية، حيث طلب الجنود منه اخراج بطاقته الشخصية، وفي تلك اللحظة أطلقوا عليه أكثر من 6 رصاصات، أصابته في العنق والرأس والفم، ما أدى إلى استشهاده على الفور'، نافيا قيام عبد الرحمن بطعن أحد الجنود، منوها الى أن الجنود ألقوا بجانب الجثمان سكينا لتبرير جريمتهم.
وألقيت عدة كلمات تأبينية للقوى الوطنية شددت على المضي في درب الشهداء حتى زوال الاحتلال، وتحقيق الوحدة الوطنية، واستمرار النضال والتضحيات.
يُذكر أن جثمان الشهيد وصل مساء أمس إلى مستشفى الشهيد ياسر عرفات في مدينة سلفيت، بعد أن تمكن الأهالي من انتزاعه من جنود الاحتلال، الذين اقتحموا القرية لاختطاف الجثمان واحتجازه، حيث دارت مواجهات بين الأهالي وجنود الاحتلال، وفي ساعات متأخرة من ليل أمس جرى تهريب الجثمان الى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله، قبل أن يصل صباح اليوم إلى عابود بذات الطريقة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها