نظّمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اعتصاماً جماهيرياً حاشداً في مخيم عين الحلوة بحضور فصائل الثورة الفلسطينية والقوى الاسلامية والاحزاب اللبنانية والمؤسّسات والجمعيات، وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، يتقدّمهم امين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" بمنطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وامين سر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بعين الحلوة عضو قيادتها في لبنان تيسير عمّار "ابو المعتصم".

بدأ الاحتفال بكلمة ترحيبية من وحي المناسبة ألقاها عضو قيادة الجبهة ابراهيم الشريم، وقدّم الخطباء.

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية القاها العميد ماهر شبايطة، قال فيها: "يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني هي مناسبة تبنّتها ونظّمتها الامم المتحدة للتذكير بالقرار 181 الخاص بفلسطين. في ذلك اليوم من العام 1947 اتُخِذ القرار الذي اصبح يُعرَف باسم قرار التقسيم.. ان التضامن مع فلسطين ليس له يوم فما دامت فلسطين محتلة فعلى الامة ان تكون في كل يوم متضامنة ولكن للاسف من يتضامن مع فلسطين غيرنا؟!".

وتابع "بهذه المناسبة ندعو المجتمع الدولي لحماية شعبنا وتحميل الاحتلال العسكري الاسرائيلي مسؤولية الارهاب المنظّم ضد ابناء شعبنا ونقول لحكومة اليمين المتطرفة أنها لم ولن تستطيع كسر ارادة شعبنا في تحقيق قيام الدولة وحصوله على كافة حقوقه المشروعة.

وفي مثل هذه اليوم وقبل ثلاث سنوات انضمت فلسطين الى الامم المتحدة بصفة دولة مراقبة واليوم تعترف بها 138 دولة ويرفرف علمها في الامم المتحدة الى جانب اعلام الدول الاعضاء جميعها وتتيح الصفة الجديدة لفلسطين امكانية الانضمام الى المنظمات الدولية مثل محكمة الجنايات الدولية ومحاكمة قيادة العدو على جرائمه".

وأضاف شبايطة "بعد ثلاث سنوات على هذا الانجاز التاريخي والسياسي الفلسطيني في اهم المحافل الدولية يواصل شعبنا نضاله في سبيل التحرير والاستقلال، وليس صدفة ان يكون يوم التضامن الشعب الفلسطيني وتقسيم فلسطين هو اليوم نفسه للاعتراف بالدولة الفلسطينية، فقد أتى التصويت على الدولة الفلسطينية ليجتمع حوله احرار العالم وانصار القضية لتثبت القيادة الوطنية وعلى رأسها الرئيس ابو مازن أرجحية الخيارات السياسية وثبات الموقف الفلسطيني ويتزامن الاعتراف بالشرعية الفلسطينية بالدولة المستقلة مع عودة الشارع الوطني للضغط والعمل تحت لواء حماية القدس والمقدسات والتضحية".

وختم شبايطة قائلاً: "إن الانتفاضة المباركة حالياً تشكّل منعطفاً جديداً وتغييراً حاسماً في الواقع السياسي الفلسطيني نحو الافضل، وتؤكّد ان الشعب الفلسطيني موحّد وسيبقى موحداً له قيادة واحدة وقراره واحد لأن دولتنا واحدة... المجد والخلود لشهدائنا الابرار وعلى رأسهم الشهيد ياسر عرفات".

كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ألقاها تيسير عمار "ابو المعتصم"، جاء فيها "يجب ان يكون يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني يوماً لاعلان الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران بعاصمتها القدس مع حق عودة اللاجئين الى ديارهم وممتلكاتهم وفق القرار الدولي 194". وحيّا عمار بكلمته الشعب الفلسطيني المنتفض على مساحات الوطن مؤكّداً ضرورة توسيع دائرة المشاركة الشعبية بها باعتبارها حدثاً وطنياً هاماً وردّاً طبيعياً على الاحتلال والاستيطان، منوّهاً إلى ان ما حقّقته الانتفاضة الآن يثبت جدواها وأهمية تصعيدها على طريق الخلاص الوطني لانتزاع الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا.

ودعا عمار الى تشكيل قيادة وطنية موحّدة للانتفاضة يشارك بها كافة انواع الطيف السياسي الفلسطيني، وطالب حركة اللاجئين بتطوير تحركاتها الجماهيرية والشعبية الداعمة للانتفاضة، وحذّر القيادة الرسمية الفلسطنية من خطورة الرضوخ للضغوط الخارجية وتحديداً الامريكية الهادفة الى اجهاض الانتفاضة واخمادها والالتفاف عليها.

وطالب الحكومة اللبنانية بضرورة منح الفلسطينيين حق العمل والتملك وتحسين اوضاع المخيمات السياسية، وأكد الحرص العالي لكافة القوى السياسية في عين الحلوة على ان تكون المخيمات وعين الحلوة بيئة نضال وثورة وعنوان لحق العودة مشدّداً على ضرورة الحفاظ على امن المخيم والجوار وطالب الدولة والانروا ومنظمة التحرير بتحسين حياة اهلنا النازحين من مخيمات سوريا لحين عودتهم.

كلمة لجنة المتابعة للقوى الوطنية والاسلامية القائها أمين سرها عبد المقدح "ابو بسام"، فحيّا الانتفاضة العارمة لشعبنا في القدس، وثمّن التضحيات الجِسام التي يبذلها شعبنا في سبيل الحرية والاستقلال، ودعا الى إنهاء الانقسام المدمّر واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطنية، واكد ضرورة الحفاظ على امن المخيم وامن الجوار.