برعاية رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وقعت جامعة القدس، والجامعة الأردنية، ومؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية، اليوم الإثنين، في مدينة رام الله، اتفاقية مشروع 'وقفية القدس للبحث العلمي وجودة التعليم'.
وقال الحمد الله خلال مراسم توقيع الاتفاق: 'يسرني أن أستضيفكم اليوم لرعاية توقيع اتفاقية مشروع 'وقفية القدس للبحث العلمي وجودة التعليم'، التي تأتي استكمالا للاتفاقية التي تم توقيعها في الأردن، برعاية رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور'.
وأوضح رئيس الوزراء: إن مبادرة 'وقفية القدس'، التي تجمع مجددا الأردن وفلسطين في قلب واحد، إنما تؤسس لمهمة واحدة موحدة، هي الارتقاء بالبحث والتقصي العلمي ورفع جودة التعليم، ودعم الرياديين، أصحاب الابتكارات والإبداعات في مجالات واسعة، كما وتوفر، إطارا مؤسسيا لتأمين مصادر مالية مستدامة بل ومتنامية للمساهمة في إنتاج المعرفة والعلوم، وتوفير البنية التحتية اللازمة، وتكريس بيئة محفزة للإبداع، ودعم الطلبة المميزين بمئات المنح والقروض الدراسية.'
ونقل تحيات الرئيس محمود عباس، وتقديره لكل الجهود التي بذلت لدعم انطلاق هذه المبادرة الرائدة، التي سيكون لها عظيم الأثر في تكريس وتوطين وتوظيف المعرفة، وتنمية القدرات التعليمية للدارسين في الجامعات الفلسطينية والأردنية، وتحقيق النهضة المطلوبة في الأردن كما في فلسطين.
وقال رئيس الوزراء: 'تأتي هذه الشراكة المتميزة تحت مظلة مشروع وطني بامتياز، وفي وقت تحتاج فيه بلادنا لكل جهد بناء لنجدة شعبنا وانتشاله من اليأس والإحباط وفقدان الأمل، حيث تحاول إسرائيل باعتداءاتها، وبحصارها وجدرانها واستيطانها، خنق مقومات الحياة والأمل، خاصة بين أطفالنا وشبابنا. لهذا، فنحن بحاجة إلى إعطائهم الأمل بالمستقبل، وتجديد ثقتهم بقدرتهم على الانجاز والتميز، وهو ما سيتحقق في إطار تنفيذ مبادرة 'وقفية القدس'، فهي تؤسس لمرحلة من العمل الجاد لخلق شراكات جديدة وتحسين مخرجات التعليم لتتناسب مع احتياجات مجتمعنا، ومع حاجتنا الوطنية الملحة لتطوير المنظومة التعليمية ليتم في إطارها، تمكين شعبنا من تحدي الصعاب، والحفاظ على إرثه الحضاري وهويته الإنسانية.'
وشكر الاشقاء الاردنيين على تفانيهم في خدمة فلسطين وتعزيز صمود شعبها بشتى الطرق، وشكر رجل الاعمال منيب المصري، على حرصه الكبير والدائم على دعم كل ما من شأنه استنهاض القدرات والطاقات الوطنية، والاستثمار في صنع المستقبل.
وحضر مراسم توقيع الاتفاقية، ووزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، وزير التعليم العالي الأردني لبيب خضرا، وسفير الأردن لدى فلسطين خالد الشوابكة، ورئيس جامعة القدس عماد أبو كشك، ورئيس الجامعة الأردنية اخليف الطراونة، ورئيس جامعة خضوري مروان عورتاني، ورجل الأعمال منيب المصري، والتي بموجبها سيكون هناك مركزين تحت نفس الاسم الأول في حرم الجامعة الأردنية والثاني في حرم جامعة القدس، تحت مظلة وقفية القدس للبحث العلمي وجودة التعليم.
وكان رئيس الوزراء اجتمع مع الوفد الأردني لبحث تعزيز التعاون بين البلدين في مجال التعليم، وسبل تطوير العملية التعليمية، وتبادل الخبرات بين البلدين في هذا المجال.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها