أعرب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. صائب عريقات اليوم عن تقدير فلسطين قيادة وشعباً لتصريحات وزيرة خارجية السويد مارغو وولسترم الشجاعة والمباشرة في توصيف الوضع الفلسطيني والأسباب الحقيقية الكامنة وراء تصاعد العنف والتطرف في الشرق الأوسط، مؤكداً بأن هذه التصريحات تصب في خدمة السلام، وتعيد الثقة والأمل إلى أبناء شعبنا الذي خاب أمله من صمت المجتمع الدولي عقوداً متتالية من الزمن على إرهاب دولة الاحتلال المنظم وممارساته المنافية للشرعية الدولية.
وحيّى عريقات مواقف السويد الطليعية في الدفاع عن حقوق الانسان واصطفافها الى جانب الحق والعدالة، وقال: "لم تقم السويد بدورها السياسي الذي أملاه عليها التزامها بالقانون الدولي تجاه دعم حق شعبنا في تقرير مصيره فحسب، بل كانت أول دول الاتحاد الأوروبي التي ترجمت التزامها بمبادئ حقوق الانسان العالمية بشكل قانوني وأخلاقي وعملي عندما اتخذت قراراً يتماشى مع قيمها ومعاييرها بالاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة، وتعاملت مع هذه المنظومة بشكل متكامل لا يتجزأ".
وأكد عريقات على أن قلق السويد من انضمام الشبان إلى تنظيم "داعش" الإرهابي والتحذير من تبعاته هو قلق مشروع ومصيب، وأضاف: " نرفض أي إستغلال أو تجيير للقضية الفلسطينية لخدمة مصالح أي أطراف إرهابية، ونحذر من محاولات تحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني كما تريد إسرائيل ترويجه وتغذيته من خلال تكريس سياسة نشر الكراهية والتحريض والعنصرية ودعم إرهاب المستوطنين المنظم".
وتابع: "إن أسباب اليأس وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم برمته يكمن بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة دولة فلسطين ذات السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس".
ودعا عريقات في ختام بيانه دول العالم إلى الاقتداء بمواقف السويد المشرفة، ووقف التعامل بازدواجية المعايير، ومواجهة الحقيقة وايجاد الحلول العملية من أجل إنهاء الاحتلال العسكري عن فلسطين إلى الأبد.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها