أدان وزير الصحة الفلسطيني اتهام حكومة الاحتلال لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بعدم قيامها بواجبها الانساني تجاه مجموعة من المستوطنين المصابين بالقرب من بلدة السموع في محافظة الخليل قبل أيام.
وأضاف وزير الصحة في بيان صحفي، اليوم الاثنين، أنه وعلى الرغم من انتهاك قوات الاحتلال الإسرائيلي لحرمة المرافق الطبية وكوادر الإسعاف وسياراتهم إلا أن طواقم الهلال الأحمر عملت في ظل الظروف الخطرة، ورغم التهديدات التي واجهت حياتهم، على إنقاذ المصابين بغض النظر عن جنسياتهم ودياناتهم.
وأشار وزير الصحة إلى أن ادعاءات حكومة الاحتلال تهدف لضرب مصداقية الطواقم الطبية، ومحاولة يائسة وفاشلة لصرف أنظار العالم عن جرائم إسرائيل بحق المرافق الطبية والتي كانت آخرها إعدام الشاب عبد الله عزام الشلالدة داخل المستشفى الأهلي بالخليل واختطاف المريض عزام الشلالدة وهو بأمس الحاجة للرعاية الصحية.
وقال الوزير عواد إن أيادي مسعفي الهلال الأحمر عالجت كثيراً من المستوطنين وحتى جنود الاحتلال عند تعرضهم للحوادث، وذلك لأن هذه الطواقم تتعامل مع المصابين كأرواح بشرية يجب احترامها، بعكس قوات الاحتلال التي تعدم المرضى والجرحى وتمنع تقديم الإسعافات لهم.
وأوضح وزير الصحة أن شهيدين ارتقيا في الهبة الجماهيرية بسبب منع قوات الاحتلال لسيارات الإسعاف من التحرك وإعاقة عملها، وهما: الشهيدة هدى الشعراوي من العيسوية، والشهيد نديم شقيرات من جبل المكبر.
وسجلت خلال الشهر الماضي أكثر من 300 اعتداء على الطواقم الطبية وإعاقة لوصول سيارات الإسعاف، وإطلاق الرصاص وقنابل الغاز بشكل مباشر على مركبات الإسعاف.
وأكدت وزارة الصحة ما صرحت به جميعة الهلال الأحمر الفلسطيني حول ما حصل بالقرب من بلدة السموع في محافظة الخليل، حيث قالت إن طاقم الهلال الاحمر وصل الى المكان وباشر بتقديم الاسعاف الاولي للمصابين، وبعد دقائق وصلت مركبة اسعاف تابعة للجيش الاسرائيلي، واخرى لنجمة داود وتوجهوا نحو المصابين مشهرين اسلحتهم، وعندها غادر طاقم الهلال الاحمر لأن المكان بات غير آمن، ولوجود طاقم الاسعاف الاسرائيلي.