اكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن إسرائيل فقدت جزءا من التأييد الذي كانت تتلقاه من بريطانيا ودول أوروبية أخرى، بسبب مواصلتها سياسية بناء المستوطنات بالأراضي الفلسطينية. وأضاف هيغ خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في مقر القنصلية البريطانية بالقدس المحتلة: "هذا أمر أشير إليه مرارا وتكرارا أمام القادة الإسرائيليين، إن انخفاض الدعم الدولي هو نتيجة للاستمرار الإسرائيلي في بناء المستوطنات على مستويات كثيرة".

وقال إن "نافذة الفرص بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي باتت ضئيلة, مع ابتعاد حل الدولتين", داعيا الى استغلال الجهود الأخيرة لاعادة احياء مسار المفاوضات.

واضاف "لا يمكنني التكهن بما ستسفر عنه الجهود المبذولة من قبل وزير الخارجية الأميركي جون كيري", داعيا الطرفين الى التفكير جديا واستغلال الفرص القليلة المتاحة لايجاد تسوية سياسية. وتابع "إذا لم يكن هناك قيادة جريئة تستغل هذه الفرصة أفضل استغلال سنواجه وضعا قاتما في الشرق الأوسط" محذرا من أن الوقت ينفد أمام إقامة دولة مستقلة للفلسطينيين.

وأشار هيغ "الى ان بريطانيا تساهم في الجهود المبذولة, لايمانها ان تلك القضية تتمتع بأولوية قصوى". وأكد هيغ على موقف بريطانيا من التسوية السياسية القائمة على حل الدولتين, والانسحاب الاسرائيلي من اراضي عام1967 مع تبادل للأراضي وايجاد حل لقضايا الاستيطان واللاجئين.

ورفض هيغ "التكهن بما ستسفر عنه جهود كيري, قائلا: "لا توجد خطط بديلة, نحن نريد لهذه الجهود ان تسفر عن تقدم ونرى نجاحا وهذا يتطلب من الطرفين استغلال الفرص المتاحة".