نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" شعبة نهر البارد اعتصاماً جماهيرياً تضامناً مع أبناء شعبنا المنتفض في فلسطين ونصرة لدماء الشهداء ودفاعاً عن أقصانا المبارك، وذلك في باحة مسجد القدس عند تمام الساعة الخامسة من يوم الأربعاء ٢١/١٠/٢٠١٥ في مخيم نهر البارد، بحضور أمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض، ورئيس بلدية المحمّرة عبد المنعم عثمان، وقد شارك في الاعتصام ممثلو فصائل المقاومة الفلسطينية، واللجنة الشعبية في مخيم نهر البارد، وقوى وأحزاب لبنانية، وفعاليات وشيوخ وجماهير من مخيمات الشمال .

افتُتح الاعتصام بهتافات وطنية، ثمَّ قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهدائنا الأبرار، ومن ثم الاستماع للنشيدين الوطنيين الفلسطيني واللبناني .

بدايةً ألقى أبو جهاد كلمة حركة "فتح" حيث حيّا فيها شعبنا الفلسطيني الذي يقاوم الاحتلال الصهيوني بانتفاضة عارمة دخلت أسبوعها الرابع، مشيراً إلى أن إحراق عائلة الطفل علي الدوابشة وتدنيس باحات المسجد الأقصى من قبل المستوطنين الصهاينة وانتزاع حجاب الفتاة الفلسطينية بالقدس هي الشرارة التي أدت إلى اندلاع انتفاضة القدس .

وأضاف: "إن انتفاضة السكين والحجر والمقلاع قد أسقطت إستراتيجية الاحتلال الصهيوني التي تعتبر القدس عاصمتهم الأبدية بالمفهوم الصهيوني، وقد ضربت نظرية الأمن الصهيوني، كما ضربت أيضا المشروع الصهيوني الاستعماري بالعمق، ورسمت طريق التحرير و الانتصار".

وقد استنكر الوحشية التي يتعامل بها الاحتلال الصهيوني من إعدامات للشباب والفتية بدم بارد، وسحب البطاقات من ذوي الشهداء واحتجاز جثامينهم وهدم بيوتهم .

وقد طالب فياض المجتمع الدولي بوضع حد لجرائم الاحتلال، متسائلاً عن دور جمعيات حقوق الإنسان في ظل غياب القانون الدولي عما يجري في فلسطين، وعن سبب الصمت الدولي والعربي والإسلامي إزاء ما يحدث في فلسطين والقدس .

ومن ناحية أخرى ثمَّن أبو جهاد موقف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس الذي رفع العلم الفلسطيني ولأول مرة أمام مقر الأمم المتحدة .

وناشد كل القوى الفلسطينية لتوحيد الجهد لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة الاحتلال الصهيوني .

ثمَّ تطرق إلى موضوع مخيم نهر البارد مؤكداً على ضرورة الإسراع في استكمال إعمار المخيم، كما طالب باستمرار حالة الطوارئ إلى حين عودة جميع أهالي المخيم إلى بيوتهم، وقد أدان سياسة الأونروا المجحفة بحق أبناء شعبنا رافضاً كل القرارات الجائرة التي أقرتها الأونروا .

ثم كانت كلمة لفضيلة الشيخ محمود أبو شقير حيث حيّا صمود أبناء شعبنا الفلسطيني المنتفض في فلسطين والمرابطين في القدس الذين يسطرون بالسكين والمقلاع أروع الملاحم البطولية دفاعاً عن فلسطين والمسجد الأقصى المبارك .

وبعدها جاءت كلمة فضيلة الشيخ هيثم السعيد الذي وجّه باسم أهالي مخيم نهر البارد أحرّ التحيات إلى شعبنا المنتفض في الضفة والقدس وفي كل فلسطين، مشيراً إلى بسالة شعبنا في مواجهة الصهاينة وجنود الاحتلال بذكر "الله أكبر".

وانتهى الاعتصام بدعاء للشهداء ولشعبنا الفلسطيني الصامد وللمرابطين في القدس، قرأه فضيلة الشيخ هيثم السعيد.