تظاهر أكثر من عشرة آلاف فلسطيني، مساء اليوم الثلاثاء، في بلدة سخنين داخل أراضي عام 1948، نصرة للأقصى وتنديدا واستنكارا لممارسات الاحتلال في الضفة الغربية، بما فيها القدس.

 

وهتف المشاركون الذين حملوا العلم الفلسطيني وارتدوا الكوفية الوطنية، 'بالروح وبالدم نفديك يا شهيد'، و'لا للاحتلال ولا للاستيطان'.

 

وقدر رئيس بلدية سخنين مازن غنايم عدد المشاركين في التظاهرة بين 35 ألفا و40 ألف متظاهر، قائلا: ''المظاهرة ناجحة وشارك فيها الجميع من كل حدب وصوب ما يدل أن شعبنا ما يزال بخير'.

 

بدوره، قال العضو العربي في الكنيست أحمد الطيبي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو هو المحرض الأكبر، مضيفا أن هدم البيوت تحريض، والحواجز تحريض، وإهانات الشباب تحريض.

 

وتابع الطيبي 'نقول لنتانياهو وحكومته إنه مهما حرضت لن نخاف منك فنحن أصحاب حق، ونقول لوزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف أنت المحرض الأكبر علينا، وأفيغدور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا المتطرف، نقول لكم لن نرحل ولن نترك أوطاننا'.

 

من ناحيته، قال رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة محمد بركة، 'إن هذا البحر الجماهيري الهادر هنا، يطلق رسالة وحدوية، بأننا سنتصدى لكل تهديدات نتنياهو ضد جماهيرنا وأطرها السياسية، وسننبذ كل المتواطئين مع المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة، ويسفهّون نضال شعبنا وشبابنا'.

 

وأضاف أن تصفية الاحتلال والسيادة هي التي تضمن حق العبادة، وهي التي تضمن كرامة المسجد الأقصى المبارك، وكرامة كنيسة القيامة وكل المقدسات، نريد الحق ونريد العدالة ولا شيئا غير الحق والعدالة.

 

وأوضح أن المعركة صعبة وقاسية، وغير متكافئة، 'حتى لو كنا على قلب رجل واحد فما بالكم وشعبنا يعاني من انقسام لا مبرر له، لذلك نهتف بأعلى الحناجر من سخنين كفى انقساما'.

 

وتابع بركة: 'نقول لنتنياهو، التصعيد هو صناعتك، والضغط الذي يولد الانفجار صناعتك، ومن يقود إلى الانفجار لا يستطيع أن يعتب على الشظايا، أنت تتحمل مسؤولية كل قطرة دم في القدس'.

 

وتظاهر أبناء شعبنا في أراضي الـ48 طوال الأسبوع الماضي في الناصرة وكفر قاسم ويافا، واعتقلت شرطة الاحتلال عددا من الشباب معظمهم من القاصرين بتهمة رشق الحجارة، كما أضرب طلبة المدارس العربية ومدينة الناصرة كبرى المدن العربية وبلدات الجليل، فيما اقتصر الإضراب في مدينة حيفا المختلطة على المدارس العربية وبعض محلات الأحياء العربية.

 

واستشهد منذ بداية تشرين الأول ثلاثين مواطنا فلسطينيا في الضفة الغربية، بما فيها القدس، وقطاع غزة، وأصيب حوالي 1400 بجروح في مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.