قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن "الرئيس فلاديمير بوتن إلتقى بمحمود عباس بتاريخ 21 سبتمبر قبل إفتتاح الجمعية العامة.  وموقفنا من دعم القضية الفلسطينية معروف ولسنا بحاجة إلى إثباته ولن نتخلى عن الفلسطينيين وسنبقى ندعم حل الدولتين وندعم حق الفلسطينيين في الاستقلال".  وقال إننا نعتقد أن "القضية الفلسطسنة تمثل السبب المركزي والأهم في توليد التطرف والإحباط بسبب مرور كل هذه السنوات دون حلها".

جاءت أقوال لافروف ردا على سلسة من الأسئلة لـ"القدس العربي" في مؤتمر صحافي شامل في مقر الأمم المتحدة، حول خلو كلمة الرئيس فلاديمير بوتن من ذكر فلسطين ولماذا تتمتع السياسة الروسية بالوضوح والتصميم في كل القضايا إلا قضية فلسطين؟ ألم تكن الرباعية التي تتمسكون  بها غطاء لإسرائيل لتصادر المزيد من الأرض وتوسيع أنشطتها الاستيطانية وتبني الجدار العازل وتضع آلاف الفلسطينيين في السجون وتطلق أيادي المستوطنيين لاستفزاز الشعب الفلسطيني وأماكنه المقدسة في القدس؟ أتعتقد أن حل الدولتين ما زال ممكنا؟  ولماذا تتمسكون باللجنة الرباعية بعد كل سنوات الفشل الطويلة التي لم تبق أي فرصة لحل الدولتين؟

وأما عن الرباعية والتي تعتمد في عملها على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، أكد أنها قائمة وقد أصدرت بيانا أمس تؤكد على حل الدولتين وإنهاء الاحتلال ورؤية الدولة الفلسطينية المستقلة وقد ضمت الرباعية في إجتماعها عددا من وزراء خارجية الدول العربية بالإضافة إلى الجامعة العربية التي تمثل مبادرة السلام العربية.  صحيح أن اللجنة الرباعية تتكلم وليست صامتة أما عن قدرتها على العمل فشيء آخر. لكننا مصممون أن نستمر في دعم حل الدولتين.

وقال "إن روسيا لم تتوقف ولو للحظة في دعم حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة كاملة السيادة والتي تستجيب لطموحات الفلسطينيين في العيش بأمن وسلام وحرية في بلادهم".

وأضاف أن روسيا تقف إلى جانب الحق الفلسطيني في إنهاء الاحتلال الذي طال منذ البداية وتدعم الجهود الفلسطينية من أجل انجاز هذا الحق وفق قرارات مجلس الأمن والمعايير والقرارات الدولية المعروفة التي تتفق عليها الأسرة الدولية.

كما أكد لافروف أن عدم ذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن على ذكر المسألة الفلسطينية في خطابه المهم الاثنين 28 سبتمبر الماضي، لا يعني من قريب أو من بعيد، ابتعاد روسيا عن الانخراط الكامل والنشط في عملية السلام.